الرئيس حسن روحاني

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني تشييد تركيا سدودًا على نهرَي دجلة والفرات، معتبراً أن ذلك يُلحق أضراراً بالغة بالمنطقة. ولم يذكر روحاني تركيا بالاسم، لكنها المعنية بتصريحاته، إذ شيّدت 19 سداً على النهرَين في العقود الماضية، وتخطط لتشييد 3 أخرى. ولتركيا اتفاقات لتقاسم المياه مع سورية والعراق، لكن خلافات تبرز أحياناً في هذا الصدد.

ووَرَدَت تصريحات الرئيس الإيراني خلال مؤتمر دولي لمكافحة العواصف الترابية والغبار في طهران، علماً أن خبراء يربطون تلك العواصف بالسدود. وأشار إلى أن حكومته وَضعت البيئة على رأس أولوياتها إلى درجة عُرفت بحكومة البيئة، مضيفاً أنه لولا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإحياء بحيرة أرومية، لهاجَرَ 14 مليون شخص من غرب البلاد. واستدرك أن ما فعلته لا يكفي، معتبراً أن التغلّب على أزمة الغبار ليس ممكناً من دون تعاون وتنسيق مع دول الجوار والمنطقة والعالم، إلى جانب جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى قرارات وإجراءات أفضل.

ورأى روحاني أن سوء إدارة الموارد البيئية في المنطقة هو السبب الرئيس في تشكّل الغبار، لافتاً إلى أن 80 في المئة من الأتربة والغبار في إيران مصدرها خارجي، معدداً دولاً، بينها العراق وسورية والكويت والأردن وباكستان وأفغانستان وتركمانستان. ونبّه إلى أن تشييد سدود ضخمة يُلحق أضراراً بالغة بنهرَي دجلة والفرات، وبالعراق وإيران، وأضاف أن تشييد السدود بلا دراسات كافية قد يؤدي إلى مشكلات بيئية ويسبّب أخطاراً على مستقبل المنطقة، ولذلك يجب وقف هذه النشاطات.

من جهة ثانية، نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن يكون الاتحاد الأوروبي شدّد عقوبات على طهران، معتبراً أن ما حدث أخيراً ليس سوى تحديث دوري لإجراءات سابقة في هذا الصدد. ولفت إلى أن مسؤولي الاتحاد منعوا فرض ضغوط عدائية وحاقدة من الإدارة الأميركية الجديدة على بلادنا.

وتنظّم طهران مسابقة لرسوم الكاريكاتور في شأن "الترامبية"، في إشارة إلى الرئيس دونالد ترامب. ويشارك في المسابقة حوالى 1600 إيراني وأجنبي يتهكّمون في رسومهم على الرئيس الأميركي، علماً أن الفائز بينهم سينال 1500 دولار. ويرعى المسابقة منظمو مسابقة أخرى عن "المحرقة" النازية العام الماضي.