القوات العراقية

أعلنت قيادة عمليات ديالى انطلاق عملية عسكرية، للبحث عن المختطفين الستة في منطقة جبال حمرين الذين تحولت قضيتهم إلى قضية رأي عام، وذلك بعد يوم من اتهامات غامضة وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى من أسماهم "المرجفين" الذين "يضخّمون" قوة تنظيم "داعش"، الذي كان مُني بهزيمة عسكرية على يد القوات العراقية أواخر العام الماضي.

وبالتوازي مع هذه العملية التي تنحصر ساحة عملياتها في مناطق جبال حمرين بين ديالى وكركوك، أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن تدمير طيران التحالف الدولي أنفاقاً لـ"داعش" بخمس ضربات جوية غربي المحافظة. وقالت القيادة في بيان، إن "طيران التحالف الدولي دمّر 4 أنفاق لـ(داعش) في منطقة السلاجية شمال الطريق الدولي السريع غربي الأنبار". وأضافت أن "تدمير هذه الأنفاق تم بخمس ضربات جوية، إذ إن تلك الأنفاق يستخدمها (داعش) بمثابة مخابئ له".

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لبعض أبناء عناصر الأمن الستة الذين خطفهم "داعش" من كربلاء والأنبار، طالبوا فيها الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالتحرك لإطلاق سراحهم. وجاء هذا التصعيد الذي لفت الأنظار رغم كل ما يقوم به تنظيم داعش من عمليات خطف وقتل شبه يومية في مناطق مختلفة من العراق، بعد شيوع أخبار عن مساومة التنظيم المختطفين الستة بسبع نساء "داعشيات" في السجون العراقية.

وطبقاً للبيان الذي أصدرته عمليات ديالى، فإن "تشكيلات مشتركة للقوات الأمنية وبالتعاون مع الاستخبارات العسكرية، قامت بعملية عسكرية واسعة من 3 محاور، للبحث عن المختطفين الستة في مناطق حمرين المحصورة بين قره تبة وطريق بغداد – كركوك". وأضاف البيان أن "العملية تتم بمشاركة تشكيلات مختلفة انطلقت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة".

وكان "داعش" قد هدد بقتل المختطفين خلال ثلاثة أيام، في مهلة انتهت مساء أول من أمس، ما لم تفرج الحكومة عن سجينات منتميات إلى التنظيم. وكانت عمليات ديالى أعلنت عن العثور على سيارات استخدمت بعملية اختطاف الستة على طريق بغداد - كركوك. وكانت وسائل إعلام محلية نشرت قبل يومين خبرًا بشأن إطلاق سراح المختطفين الستة، غير أن قيادة العمليات المشتركة نفت ذلك.

ونفى مسؤول عراقي تقارير رجحت إجراء الحكومة مفاوضات مع "داعش" من أجل إطلاق سراح الستة. وقال "لا يوجد أي نوع من أنواع المفاوضات بأي طريقة من الطرق مع هذا التنظيم الإرهابي الذي أوغل بدماء العراقيين من كل الأطياف والألوان والأعراق... بُذلت محاولات جادة من أجل إطلاق سراح المختطفين من خلال عمليات عسكرية، وبناء على المعلومات الاستخباراتية وليس عن طريق المفاوضات أو المساومات"

ورأى أن "من يقول بالتفاوض جهات تريد إحراج الحكومة العراقية". وكشف عن قيام التنظيم "بخطف وقتل نحو 82 مواطنًا في مناطق مختلفة من تلك التي لا تزال له فيها مخابئ أو خلايا نائمة، وهو ما ستتم معالجته في وقت ليس ببعيد".

وأكد الخبير الأمني المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي، أن "تنظيم داعش، وخصوصاً مفارز الطرق الخارجية، استجاب لدعوة أبو الحسن المهاجر الناطق الرسمي باسم التنظيم، لبذل أقصى جهد لإطلاق سراح الداعشيات الموجودات في السجون العراقية". وأضاف أنه "في وقت توجد 509 من الأجنبيات ونحو 800 من العراقيات، فإن التنظيم يريد المساومة على 7 نساء تأكد اسما اثنتين منهن، وهما عقيلة أبو يحيى العراقي مساعد البغدادي، والثانية جميلة الفرنسية".