تفجير انتحاري بمسجد في نيجيريا

قُتل 11 شخصا أثناء وجودهم داخل مسجد في شمال شرقي نيجيريا، وذلك بعدما فجّر انتحاري نفسه في المصلين أثناء صلاة الفجر، بينما أعلنت حكومة مالي أن جيشها قتل 11 متطرفا في وسط البلاد إثر "كمين إرهابي" أسفر عن مقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح.

ووقع انفجار بمسجد في منطقة ميناري في بلدة كوندوغا في ولاية بورنو، حسبما أعلن إبراهيم ليمان من القوات المدنية المسلحة التي تساعد الجيش في الحرب ضد "بوكو حرام".

وقال ليمان إن انتحاريا دخل إلى المسجد أثناء الصلاة وفجّر نفسه، ليقتل 8 مصلّين ويصيب 5 آخرين بجروح، مشيرا إلى أن "سبعة من الضحايا قتلوا في المسجد بينما توفي آخر في طريقه إلى مايدوغوري" كبرى مدن ولاية بورنو، لكنّ سكانا محليين قالوا في المقابل إنه تم نقل 11 جثة على الأقل بعد الهجوم. وقال أبوبكر خالد أحد الناجين إن انتحاريا دخل المسجد خلال صلاة الفجر كأنه أحد المصلين قبل أن يفجر سترته الناسفة، وقال شاهد آخر يدعى يونس بالا إن جميع الضحايا كانوا من المصلين.

وروى عمر غوني الذي يعيش في كوندوغا أنه كان في طريقه إلى المسجد حين وقع الانفجار وأنه أسهم في إنقاذ الضحايا بمساعدة عناصر القوات المدنية، موضحا أن الانتحاري تسلل بين المصلين كواحد منهم، قائلا إن «لم يكن هناك سبيل على الإطلاق أن يعرف أحد بمهمته».

وغالبا ما تستهدف حركة بوكو حرام التي يقودها أبوبكر شكوي أهدافا مدنية «سهلة» مثل المساجد والأسواق ومحطات الحافلات في اعتداءات انتحارية.

يأتي الهجوم الأخير رغم تأكيد جيش وحكومة نيجيريا أنهما على وشك دحر جماعة بوكو حرام التي بدأت تمردها في العام 2009، علما بأن الرئيس النيجيري محمد بخاري أعلن مطلع هذا الشهر أن أقصى شمال شرقي نيجيريا دخل ما أسماه بـ«مرحلة استقرار ما بعد النزاع»، على الرغم من استمرار هجمات جماعة بوكو حرام.

وقالت وزارة الدفاع في مالي في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الإخباري، إن دورية استطلاع وتأمين وقعت ضحية كمين نصبه إرهابيون في غابة سموني في دائرة ماسينا بمقاطعة «سيغو» في وسط البلاد.

وأضاف البيان أنه «خلال هذه العملية تكبّدت القوات المسلحة المالية مقتل جندي وإصابة آخر، في حين أحصينا في صفوف العدو سقوط 11 قتيلا» لكن البيان لم يقدم المزيد من التفاصيل بشأن هذا الكمين.
إلى ذلك أعلنت جماعتان مسلحتان من الطوارق تدعمان الجيش المالي والقوة العسكرية الفرنسية «برخان» أن مسلحين هاجموا الجمعة الماضية قرية تندينباون في منطقة ميناكا (شمال شرق، قرب الحدود مع النيجر) وشنوا عمليات إعدام ميدانية راح ضحيتها أكثر من 20 شخصا بينهم مسنّون وعناصر في مركز أمني تابع للجماعتين.

وأوضحت هاتان الجماعتان وهما «حركة إنقاذ أزواد» و«مجموعة الدفاع الذاتي عن الطوارق»، في بيان مشترك أن الجهة التي تقف خلف هذا «الهجوم الإرهابي» هي «حركة موقّعة على اتفاق الجزائر» الذي أبرم في صيف 2015 لإحلال السلام في شمال مالي.