الرئيس السوداني عُمر البشير

قلل الرئيس السوداني عُمر البشير من أهمية تحالف "قوى نداء السودان"، الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، معتبراً أنه غير قابل للاستمرار "فهو يحمل عوامل فنائه في داخله بعدما سبقته تجارب فاشلة عدة"، وهدد البشير رئيس التحالف الصادق المهدي ضمناً بالمحاكمة لقيادته فصائل مسلحة.

وعقد تحالف "قوى نداء السودان" مؤتمراً في العاصمة الفرنسية باريس أخيراً، وتوافق على الصادق المهدي رئيساً له، وقال البشير في حديث خلال عودته من كيغالي عاصمة رواندا حيث شارك في القمة الأفريقية، إن «الحكومة ترفض تماماً دخول أي حزب مصرح له بالعمل داخل البلاد، في تحالف مع فصيل مسلح. وهذا لا يسمح به القانون. لا يمكن الجمع بين النشاط العسكري والعمل السياسي، لذلك نحن نعيد ما قلناه سابقاً من أن أي حزب يدخل في تحالف مع مجموعات تحمل السلاح سيُطبق عليه القانون».

في المقابل، أكد المهدي في كلمة ألقاها في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن أمس، أن المعارضة تخطط لانتفاضة سلمية تراكميّة، ستؤدي إلى الضغط على النظام لقبول إعادة تنشيط خريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام، ما سيقود إلى «هبوط ناعم» على نمط جنوب أفريقيا. وتوقع من الرأي العام الدولي والإقليمي أن يتفهم ويدعم عملية السلام في السودان. وتابع: «هذا هو الطريق الأسلم لإنقاذ السودان من الانهيار الحتمي في ظل هذا النظام، أو المغامرات المحتملة من قبل بعض مراكز القوة داخل النظام».

ورأى المهدي إن السيناريو الذي يتبناه النظام الآن، «بطبخ انتخابات لإعادة انتخاب البشير سيناريو انتحاري، لأنه يدمغ السودان ضمن الدول التي تصمم الدساتير للأشخاص»، ولأن ذلك يعني استمرار معاقبة السودان بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

من جهة أخرى، أعلنت «حركة تحرير السودان» المتمردة في دارفور بقيادة عبد الواحد نور أن القوات الحكومية هاجمت مواقعها في منطقتي فينا ودوا. وقال الناطق العسكري باسم الحركة عز الدين سمبلا إن الهجوم أدى إلى تشريد المواطنين من منازلهم وحرق القريتين.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرســـمية أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل دعوة من نظيره السوداني لزيارة السودان، من دون أن تذكر موعد الزيارة. وأضافت الوكالة أن بوتين اتصل بالبشير أمس، لبحث العلاقات الثنائية.