الدكتور محمد عسكر

وصف الدكتور محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمني، لقاءات مشتركة عقدت في الرياض لبحث الأمور الإنسانية بـ"الإيجابية، من حيث المبدأ"، حيث جرى إيضاح الكثير من الحقائق، خصوصا في تأمين وصول المساعدات الإنسانية لكل الأراضي اليمنية وضمان عدم تحويل الانقلابيين تلك المساعدات إلى المجهود الحربي.

وقال عسكر إنه لا يوجد لدى الحكومة ما تخفيه فأبوابها مفتوحة، مطالبا المنظمات الإنسانية بعدم إلقاء أي أعذار حول النزول إلى الميدان، كادعاء عدم الحصول على تأشيرات، وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة.

وذكر أنه على الرغم من إيجابية تلك اللقاءات المباشرة، فإن هناك حاجة زمنية إضافية حتى يظهر عملها، لافتا إلى أنه لا يمكن أن نلمس تغيرا جذريا وحقيقيا في عمل المنظمات الإنسانية حتى يتم إغاثة كل أبناء الشعب اليمني في جميع أنحاء البلاد.

وأفاد بأن تلك اللقاءات أسهمت في إعطاء جميع المعلومات الصحيحة والقضايا المرتبطة بملف الإغاثة، وأثمرت الجلوس تحت طاولة واحدة مع جميع الأطراف، مضيفا "الحوارات المباشرة بالجوانب الإنسانية والأمنية تساعد جميع الأطراف، وتظهر الحقائق". وجدد وزير حقوق الإنسان اليمني، المطالب التي تدعو لها الحكومة اليمنية والتي تتمثل في استقاء الحقائق من الميدان، وفضح الممارسات التي تقوم بها القوى الانقلابية في اليمن مثل زرع الألغام واستهداف المدنيين وسرقة المساعدات الإنسانية وتحويل الأموال إلى المجهود الحربي.

وأعلن الدكتور محمد السعدي، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان اليمنية، عن تراجع كبير في عدد الوفيات لمرضى الكوليرا، لتصل إلى نسبة 0.2 في المائة، بالإضافة إلى التراجع الكبير في الحالات الإجمالية للإسهال المائي الحاد، حيث انخفضت إلى ربع المعدلات السابقة، وذلك طبقا لتقارير الأمم المتحدة لتصل لنسبة 70 في المائة وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.

وبين السعدي، في تصريح صحافي، أن الحالات التي راجعت خلال الأسبوع الثاني لشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي 560 حالة فقط، وذلك يعني التراجع الكبير للحالات المشتبه بها، مشيرا إلى أن نسبة الشفاء من وباء الكوليرا وصلت إلى 99.5 في المائة، مما دفع كثيرا من المنظمات العاملة على الأرض إلى إغلاق مراكزها لعلاج الكوليرا مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والهيئة الطبية العالمية وكذلك منظمة أطباء بلا حدود، وفقا لتقريرها الصادر بتاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول 2017. 

وبيّن أن الجهود التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات العاملة معه في اليمن لمكافحة الوباء مثل (منظمة اليونيسيف ومنظمة أطباء بلا حدود) والمنظمات الأخرى عملت وتكاتفت لإنجاح مكافحة الوباء، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان العامة واللجنة العليا للإغاثة بالحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن المركز مع شركائه حققوا نجاحا كبيرا في احتواء الوباء وآثاره.