إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني

اتفق وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ونائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، إثر لقائهما في مدينة ميونخ الألمانية على بدء مرحلة ثانية من حوار انطلق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في شأن إزالة اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للتطرف والتطبيع الكامل بين البلدين، وذلك بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن الخرطوم في تشرين الأول/أكتوبر 2017.

وأكّد الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر، أن غندور التقى نائب وزير الخارجية الأميركي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، موضحًا أن المسؤولين ناقشا سبل تطوير العلاقات بين بلديهما. وجدّد غندور التزام السودان مواصلة تنفيذ المسارات الخمسة لتطبيع العلاقات الثنائية، مطالِبًا الإدارة الأميركية بمواصلة جهودها لإزالة العقبات التي تعترض التحويلات المصرفية مع المصارف السودانية، حيث ما زال القطاع المصرفي يعاني من صعوبات التحويلات المصرفية.

وأفاد الخضر بأن الجانبين اتفقا على بداية المرحلة الثانية من الحوار التي تستهدف رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للتطرف ومعالجة الديون ومخاطبة الانشغالات المشتركة. وكان سوليفان اتفق مع مسؤولين في الحكومة السودانية لدى زيارته الخرطوم في تشرين الثاني الماضي، على خطة مسارات جديدة من ضمنها قضية كوريا الشمالية وقضايا حقوق الإنسان والحريات الدينية. كما عبّر وفق بيان الخارجية السودانية، عن إشادة الإدارة الأميركية بتعاون السودان في مجال محاربة التطرف.

والتقى غندور نظيره المصري سامح شكري وتبادل معه وجهات النظر حول تطوير العلاقات المشتركة، بعد الاجتماع الرباعي الذي عقد أخيرًا في القاهرة، وضمهما إلى جانب مديرَي الاستخبارات في البلدين. وبحث الوزيران السوداني والمصري، في ضرورة مواصلة الجهود لعقد اجتماعات مشتركة في شأن سد النهضة الأثيوبي.

واعترفت قوى المعارضة السودانية بفشل تظاهرة سلمية دعت إليها عصر الخميس الماضي، في محطة النقل العام الرئيسة وسط الخرطوم، وقالت إنها تتحمل مسؤولية سوء الترتيب والتنسيق. وأعلنت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، انهيار مفاوضات سلام دولة جنوب السودان رسميًا، وتعليق المحادثات بين الحكومة والجماعات المعارضة من دون التوصل إلى اتفاق سلام في كل ملفات التفاوض، ودعت الوساطة إلى استئناف الجلسات بعد 3 أسابيع في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وبيّن الناطق باسم قوى المعارضة في محادثات السلام إيمانويل أبان، أنّ المحادثات حول الحكم وتقاسم السلطة انهارت بعد أن اعترض الوفد الحكومي على مناقشة المبادئ. ورفض مستشار الرئاسة في جنوب السودان توت كيو غاتلواك، اقتراحًا قدمه فريق الوساطة ينص على تعيين 4 نواب للرئيس سلفاكير ميارديت، قائلاً إن ذلك سيجعل عملية صنع القرار صعبة.