قوات مكافحة الإرهاب التركية

أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية متطرفا هاربا في ولاية غازي عنتاب جنوب البلاد، تورط في عملية تفجير بولاية قيصري (وسط) عام 2016.

وذَكَر بيان صادر عن ولاية غازي عنتاب أنّ شعبة مكافحة الإرهاب في الولاية تمكنت من الكشف عن مكان اختباء مُتطرّف ساعد آخرين في تنفيذ التفجير الانتحاري الذي وقع قبل عامين.

وأضاف البيان أن القضاء التركي سبق وأن قضى، غيابيا، بسجن المُتطرّف الهارب لمدة 7 أعوام ونصف العام، لإدانته بتهمة الانتماء لمنظمة مُتطرّفة، وتزوير وثائق رسمية، وتوفير المساعدة للإرهابيين.

وفجّر انتحاري في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2016 سيارة مفخخة كان يقودها، بجانب حافلة تقل عسكريين أتراكا قرب جامعة "أرجيس" بولاية قيصري، وهو ما أسفر عن مقتل 15 جنديا وإصابة 54 آخرين بجروح

في سياق متصل، أعادت السلطات التركية 4 مشتبهين بهم من القياديين الكبار في تنظيم داعش المتطرف إلى السجن غرب محافظة إزمير في تركيا، بتهمة تشكيل منظمة متطرفة مسلحة، حسب مصادر قضائية.

وقالت مصادر قضائية إن قصير الهداوي الذي أعلنه التنظيم أميرا على دير الزور، والمقرب من زعيم التنظيم إبراهيم البدري المعروف بأبي بكر البغدادي، والذي أوقفته قوات مكافحة الإرهاب في إزمير الأسبوع الماضي، اعترف بأنه كان مسؤولا عن مقتل 700 مدني في دير الزور خلال الفترة التي تولى فيها إمارة "داعش" هناك.

ولفتت المصادر إلى تورط الهداوي في قتل "داعش" المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السورية، القبيلة السنية التي انتفضت ضد حكم "داعش" عام 2014. والهداوي هو أيضا صهر أحد أقرباء صدام الجمل، المقاتل السوري الذي انشق عن "الجيش السوري الحر"، وانضم إلى "داعش" عام 2013، حسبما كشفت اعترافاته

واعتقل الهداوي و3 آخرون في إزمير، الجمعة قبل الماضي، في عملية أمنية قادها جهاز المخابرات التركي ووحدات مكافحة الإرهاب التابعة إلى مديرية أمن إزمير في منطقة كوناك بالمدينة. وقال الهداوي في اعترافاته، إنه أصيب في مناطق النزاع السورية، وتسلل إلى إزمير بعد أن مكث لفترة في كل من ولايتي شانلي أورفا وغازي عنتاب جنوب تركيا

وأوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية 10 أشخاص للاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي في ولاية أضنة جنوب البلاد، وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أضنة شنّت حملة مداهمة ضد الموقوفين بعد تلقيها معلومات استخباراتية بشأن نية الموقوفين القيام بعمليات إرهابية أثناء الاحتفال بعيد العمال.

وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية كشفت عن أن 4 من المشتبه بهم من الجنسية التركية، بينما يحمل الآخرون الجنسية السورية. وتأتي هذه الحملة، بعد حملة أخرى أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية خلالها رائد حاج عثمان (56 عاما)، الملقب بـ"جلاد داعش" في الرقة، الذي قُبض عليه في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي ضمن عملية أمنية في ولاية أضنة، ألقي خلالها القبض على 8 عناصر من التنظيم الإرهابي، بينهم امرأة.

وأوقفت السلطات التركية الآلاف من عناصر "داعش"، غالبيتهم من الأجانب، من خلال عمليات مستمرة في أنحاء البلاد، كما قامت بترحيل نحو 5 آلاف أجنبي من عناصر التنظيم على مدى خمس سنوات، وتحتجز حاليا أكثر من 3 آلاف آخرين في السجون. وقُتل أكثر من 300 شخص في هجمات نفذها التنظيم في تركيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث استهدف التنظيم المدنيين بعمليات انتحارية وتفجيرات، وانخرطت قوات الأمن التركية في حملة أمنية طويلة مستمرة حتى الآن لضبط خلايا التنظيم، ومنع وقوع هجمات إرهابية جديدة.​