الأفغان المحررون من قبضة «طالبان» لدى وصولهم إلى القاعدة العسكرية في هلمند

قُتل 22 مُسلّحا على الأقل في الساعات الـ24 الماضية خلال عمليات بريّة وجوية لقوات الأمن الأفغانية في مناطق مختلفة من البلاد، طبقا لما ذَكَرَته قناة "تولو نيوز" التلفزيونية الأفغانية السبت.

وقالت وزارة الدفاع، السبت، إن 8 مسلحين، من بينهم قائدهم المحلي، نور جول، قتلوا في قصف جوي بمنطقة بوشت رود، بإقليم فرح، وتم تدمير أسلحتهم.

وفي الوقت نفسه، أضافت الوزارة أن قصفا جويا منفصلا للجيش الوطني الأفغاني بمنطقة غني خيل، في إقليم ننجارهار، أسفر عن مقتل 5 مسلحين، وتابعت أنه في قصف جوي آخر بمنطقة باراكي باراك، في إقليم لوجار، قتل 5 مسلحين، من بينهم قائدهم المحلي، وهو حاكم ظل للمنطقة تابع إلى طالبان، وتم تدمير مركبة، خلال الغارة. وبالإضافة إلى ذلك، ذَكَرَت الوزارة أن 4 مسلحين قتلوا أيضا في عملية للقوات الأفغانية في منطقة خوجا غار، في إقليم تخار، وأصيب 5 آخرون، وتم اعتقال 4، ولم تؤكد طالبان مقتل قائدهم.

من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أفغان، السبت، مقتل وإصابة 4 أشخاص على الأقل جراء انفجار سيارتهم في العاصمة الأفغانية كابل. ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، عن المسؤولين الأمنيين قولهم إن أحد علماء الآثار قُتل إثر الانفجار، بينما أصيب 3 أشخاص آخرون، بينهم قائد المركبة، وقال مسؤول إن الضحايا كانوا في طريقهم إلى إقليم لوجار عندما تم استهداف سيارتهم، ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الحادث.

وفي غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام الأفغانية، نقلا عن المكتب الصحافي لمحافظ ولاية هلمند، بأن القوات الأفغانية الخاصة حررت أكثر من 100 رهينة من أسر طالبان. وجاء في بيان المكتب الصحافي أن القوات الأفغانية الخاصة حررت، ليلة الخميس، 105 أشخاص، منهم 5 نساء ورجال مسنون، وجرت العملية في ولاية هلمند، في مديرية كجكي. وصادرت القوات الخاصة من عناصر طالبان 10 دراجات نارية، و10 عبوات ناسفة يدوية الصنع، إضافة إلى الأسلحة والذخائر، ووصل السجناء المحررون من قبضة طالبان إلى القاعدة العسكرية في هلمند السبت.

وحررت القوات الخاصة منطقتين في ولاية تخار، في شمال شرقي أفغانستان، قرب الحدود مع طاجكستان، وذلك في إطار عملية "طوفان 10"، حيث قتل 16 متطرفا، وأصيب 28 آخرون بجروح.

من جهته، قال جاويد سليم، وهو متحدث باسم القوات الخاصة، إنه تم إطلاق سراح 102 من الأشخاص الذين كانوا محتجزين لمدة عام لدى المسلحين كرهائن، في قريتين بمنطقة كاجاكي. وكان من بين السجناء 5 من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 3 من أفراد الشرطة المحلية.

وقال سليم إن السجناء تمّ توقيفهم لأسباب مختلفة، تتراوح بين التعاون مع القوات الأفغانية والتجسس لصالحها، أو الانتماء إلى الشرطة المحلية. وحسبه، فإن السجناء كانوا محتجزين في ظروف سيئة، مع عدم وجود طعام ورعاية صحية مناسبين، بالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب.

من ناحية أخرى، أكد عمر زواك، وهو متحدث باسم حاكم هلمند، حدوث عملية المداهمة وإطلاق سراح السجناء، موضحا أن السجناء المفرج عنهم سينضمون قريبا إلى أسرهم، إلا أنهم ما زالوا محتجزين لدى القوات الأفغانية.

مِن جانبها، لم تعلّق طالبان على المسألة على الفور، ويُشار إلى أنه من المعروف أن مسلحي طالبان يقومون بعمليات قتل خارج نطاق القانون، إلى جانب تعذيب أفراد يشتبه في معاونتهم للحكومة الأفغانية أو حلفائها الدوليين.