الرياض ـ سعيد الغامدي
أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن استشهاد رجل أمن وإصابة ستة آخرين في اعتداء إرهابي استهدفهم في حي المسورة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف. وقال اللواء التركي في بيان صحافي أمس، إن "دورية أمن تعرضت عند الثامنة والنصف من صباح أمس الأحد لاعتداء إرهابي بمقذوف متفجر أثناء أداء مهامها لحفظ الأمن في حي المسورة.
وأضاف ان استهداف دورية الأمن نتج منه استشهاد الرقيب مهدي بن سعيد بن ظافر اليامي، وإصابة ستة من رجال الأمن تم نقلهم إلى المستشفى، مشيراً إلى أن حالاتهم مستقرة، وأن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية".
إلى ذلك، كشفت عمليات المسح الميداني، التي نفّذتها الجهات الأمنية في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف أخيراً، عن تحويل الإرهابيين إحدى المدارس إلى مخبأ للأسلحة والذخيرة. وقادت العمليات التي نفّذتها قوات الأمن الخاصة، عن كشف مدرسة ثانوية للبنين بمحاذاة حي المسورة، حُوِّلت إلى مقر لتخزين الأسلحة والذخيرة وعدد من الأسلحة البيضاء، التي ضُبطت في الموقع. وفرضت الجهات الأمنية طوقاً على المدرسة لاستكمال عمليات المسح. وسجل حي المسورة أمس استشهاد أحد عناصر قوات الطوارئ الخاصة، لينضم إلى سته شهداء منذ بدء العمليات الأمنية داخل حي المسورة في القطيف.
وكانت العمليات الأمنية، التي تنفّذها القوات الخاصة في بلدة العوامية، أسفرت مساء الخميس الماضي عن مقتل ثلاثة من المطلوبين من خارج القائمتين، وتوقيف أعداد منهم، وذلك أثناء عمليات تمشيط واسعة قامت بها الجهات الأمنية في البلدة ذاتها، وفي محيط حي المسورة، ونتج من تلك العمليات استشهاد أحد العناصر الأمنية، وذلك بعد استهدافه أثناء قيامه ومجموعة من زملائه بمهماتهم الأمنية.
من جهة أخرى، استهدفت مجموعة من الإرهابيين دورية أمنية، كانت تقوم بمهماتها في حي الناصرة، بمقذوف متفجر، ولم يُسفر عن أضرار في صفوف رجال الأمن، جاء ذلك بعد توقيف الجهات الأمنية عدداً من المطلوبين والمشتبه بهم، بعد ثبوت ارتباطهم بعدد من الإرهابيين.
إلى ذلك، واصلت الجهات المشرفة على مشروع تطوير حي المسورة أعمالها، بدعم ومساندة أمنية من القوات الخاصة، التي قامت بملاحقة عدد من الإرهابيين داخل الحي، وتعاملت معهم وفقاً لما تتطلبه الحالة الأمنية، وجاءت هذه الأعمال بعد توقف المشروع، نتيجة للأعمال الإرهابية التي استهدفت معدات المقاول المنفّذ للمشروع بالأسلحة النارية والمتفجرات، وكذلك العناصر الأمنية التي استُهدفت بالقنابل والقذائف المتفجرة، أثناء تنفيذ أعمال المشروع.