الأسرى في سورية

أكدت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير خاص أعده جوزيه أنصور مِن الرقة بشأن المتطرّفين الذين يحملون جنسية بريطانية والذين وقعوا أسرى في أيدي فصائل مسلحة، والتزام الحكومة البريطانية الصمت حيالهم، على أنه ستتم محاكمتهم في سورية حال لم تتحرك السلطات البريطانية لاستلامهم.

وأعلن تنظيم يحتجز متطرفا بريطانيا أنه سيقدمه للمحاكمة في سورية لأن حكومة بلاده التزمت الصمت بشأنه، وكان شباز سليمان البالغ من العمر 22 عاما وقع في الأسر منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واحتجز في منطقة جرابلس شمالي سورية.

وقال أبوعلاء، وهو مسؤول أمني في تنظيم "لواء الشمال" الذي ينشط في إطار "الجيش السوري الحر" لصحيفة "ديلي تلغراف": "لم يتصل بنا أحد بشأن شباز"، وأضاف "إذا لم تدخل الحكومة البريطانية في مفاوضات معنا فسيقدم إلى المحاكمة هنا وسيدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها".

يحدث هذا في وقت يحتدّ النقاش بشأن الجهة المسؤولة عن المقاتلين الغربيين، وتعطي الحكومة البريطانية الانطباع بأنها تريد الحيلولة دون عودتهم، وكان سليمان قال للصحيفة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إنه مستعد للعودة إلى بريطانيا في حال توصل إلى صفقة مناسبة مع الحكومة تضمن له حكما مخففا.

وبدا سليمان في حال يشير إلى أن من يحتجزونه يقدمون له طعاما جيدا ولباسا جيدا، وأكد بنفسه أنه يلقى معاملة حسنة، وادعى سليمان أنه لم يستخدم السلاح أثناء نشاطه مع تنظيم داعش، وأنه تمكن في النهاية من الفرار.

يُذكر أن المحكمة التي يمكن أن يقدم إليها في سورية تملك حق إصدار حكم بالسجن المؤبد، لكنها غير مخولة بإصدار حكم بالإعدام. وقالت الصحيفة إن بعض المعتقلين تم إرسالهم إلى مركز إزالة التطرف، إذ يتلقون الدروس من الأئمة عن "الإسلام المعتدل"، وحضر عدد من المقاتلين الأجانب هذه الدروس وأطلق سراحهم بعد برنامج قصير.​