الرئيس الإيرانى حسن روحاني

التقى المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية إبراهيم رئيسي أمس الخميس، قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني ورئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي، إضافة إلى أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد. وانتقد رئيسي ضمنا انتقادات الرئيس الإيراني للحرس الثوري معتبرا "أي موقف يسبب تضعيف الحرس الثوري يعارض المصالح القومية".

ولم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل لقاء رئيسي وسليماني وجنتي وذلك بعد شهر من هزيمة رئيسي في الانتخابات الرئاسية ومطالبته بمتابعة تجاوزات في الانتخابات. ويشغل رئيسي منصب سادن "الهيئة الرضوية" في مدينة مشهد وهي أكبر مؤسسة دينية ربحية في إيران وهي من الأجهزة التابعة للمرشد الإيراني. ويأتي اللقاء في وقت يجري روحاني مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة قبل توقيع المرشد الإيراني علي خامنئي على حكم الرئاسة وأداء القسم الدستوري في البرلمان بعد أقل من شهرين.

بموازاة ذلك، يجري حلفاء رئيسي مشاورات لإعلان "حكومة ظل" من شأنها الضغط على إدارة روحاني خلال السنوات الأربع المقبلة. ودافع رئيسي خلال لقائه مع اللجنة البرلمانية أمس، عن برنامج الصواريخ الباليستية وقال إن بلاده "لا تريد البنية الدفاعية والصواريخ للحرب وإنما تريدها لعدم خوض الحروب"، مضيفا أن "استراتيجية إيران دفاعية، وأن إيران تتطلع لتطوير الصواريخ بهدف الردع".

في المقابل، قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري إن "الحكومة التي لا تملك البندقية مصيرها الهزيمة والخنوع أمام الأعداء"، مشددا على استمرار الحرس الثوري بالنشاط الاقتصادي لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية عن حياة المواطنين حسب تعبيره. وردا على انتقادات روحاني قال جعفري إن الحكومة الإيرانية مدينة للحرس الثوري متهما إدارة روحاني بعدم الوفاء بتعهداتها المالية للحرس الثوري الذي يملك الصواريخ إضافة إلى البندقية مؤكدا أن قواته تلتزم الصمت نظرا لحاجة إيران إلى الوحدة في الوقت الحالي. واتهم جعفري، روحاني بـ"السعي وراء انقسام الإيرانيين إلى قطبين وافتعال الأجواء بهدف التخلي عن تعهدات الحكومة المتعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية للإيرانيين".