دعا حزب الاتِّحاد الدِّيمقراطي الكردي، في بيان على موقعه الرَّسمي "المواطنين" إلى "عدم إطلاق النَّار، وذلك خلال الخروج إلى الشَّوارع ابتهاجًا بإعلان الإدارة الذَّاتيَّة الدِّيمقراطيَّة، الثلاثاء. ويأتي هذا القرار بعد رفضه الانضمام لوفد الائتلاف المشارك في مؤتمر جنيف 2، شأن هيئة التنسيق الوطنية الذي ينتمي لها. ويقول حزب الاتحاد الديمقراطي: إنه تمكن من السيطرة على المدن والبلدات التي يسكنها غالبية كردية في محافظتي الحسكة وحلب بعد انسحاب قوات النظام منها دون قتال، وأعلن في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن مشروع الإدارة الذاتية. فيما يشير نشطاء أكراد إلى تواجد الأفرع الأمنية في المدن المذكورة. وكان استبعد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي أن "يأتي جنيف2 بحلول للأزمة السورية، وأن قرارهم بعدم المشاركة فيه يأتي ضمن هذا السياق". ونفى مسلم أن "تكون الإدارة الذاتية قد قسمت الشارع الكردي بين مؤيد ومعارض"، مضيفا أنها "مشروع وطني يخدم مصلحة الشعب الكردي في غرب كردستان"، ومؤكدا أن "الأطراف السياسية الكردية بمجملها كانت قد وقعت في وقت سابق على وثيقة المشروع، إلا أن البعض منها تنصل من الاتفاق بعد الإعلان عنها من قبل منظومة المجتمع الديمقراطي". وأضاف مسلم أن "الائتلاف الوطني السوري لا يمثل الطيف الأكبر من المعارضة المشاركة في المؤتمر"، مؤكدا أنهم "تواصلوا في وقت سابق مع الائتلاف والقوى الدولية لتمثيل الكرد في المؤتمر من خلال الهيئة الكردية العليا إلا أن الائتلاف أراد إجهاض التمثيل الكردي بوفد مشترك وسعى إلى تمثيل الكرد في المؤتمر من خلال شخصيات كوردية". كما أوضح مسلم أن "مؤتمر جنيف2 سيكون استكمالا للأسس التي وضعت عليها في جنيف1، أي أنه لن يتم مناقشة القضية الكردية في المؤتمر"، مؤكدا أن "جنيف بشقيه 1 و2 لا يشتمل على كلمة "كردي" ولذلك لا نرى من جهتنا أية مصلحة كردية في المشاركة فيه".