تحالف "نداء السودان"

أعلن تحالف "قوى الإجماع الوطني" السوداني المعارض، عن فتح اتصالات مع القوى المعارضة الأخرى في البلاد بما فيها تحالف "نداء السودان" الذي يضم حركات مسلحة لتوحيد المعارضة السودانية في كيان واحد. وتوقع القيادي في التحالف المعارض صديق يوسف، بأن تثمر هذه الاتصالات عن إعلان توحيد المعارضة قريباً لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد. وقال يوسف أمس إن وحدة المعارضة فرض عين نظراً للأوضاع التي تعانيها البلاد، مشيراً إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية وتراجع الأوضاع الأمنية في دارفور.
وانتقد قرار الأمم المتحدة تقليص قوات حفظ السلام في دارفور "يوناميد"، معتبراً أن سحب القوات يعني مزيداً من القتل والتشريد. وانتقد يوسف التضييق على الحريات في البلاد، ومصادرة الصحف ومحـــاكمات النشطاء الحقوقيين. وقال: لا بد من حملة واسعة تفرض الحريات.

إلى ذلك، تلتئم في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، قريباً اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان لتسوية القضايا العالقة المرتبطة بترسيم الحدود وفتح المعابر والاتهامات المتبادلة بين الجانبين بدعم المعارضة المسلحة على جانبي الحدود. وتلقى رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح رسالة من نائب رئيس جنوب السودان تعبان دينق. وقال سفير دولة الجنوب في الخرطوم ميان دوت إن اللقاء اتسم بالجدية والوضوح وناقش تبادل المصالح والعلاقات التجارية وفتح المعابر. من جهة أخرى، قال رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، إن الحرب الأهلية في البلاد تحولت من اقتتال بين طرفين هما الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار إلى صراع بين أطراف عدة، ما يزيد صعوبة رأب الصدع ويجعل السلام بعيد المنال إلى حد أكبر.

ورحب ديفيد شيرر رئيس بعثة حفظ السلام (قوامها 13 ألف فرد) بإشارات على إحياء زعماء إقليميين لعملية السلام، لكنه قال إن أي مبادرة يجب أن تشمل كل الفصائل بما في ذلك تلك التابعة لمشار. وأضاف: نرى أن الصراع ينتشر على مستوى محلي بشدة ويثير هذا الأمر القلق لأنه كلما تشرذمت الأمور أصبح من الأصعب جمع القطع مرة أخرى.
وقدَّرت المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان أن 5.5 مليون مواطن بالجنوب، يواجهون انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بسبب النزاع والانهيار الاقتصادي في البلاد. وأعلنت المنظمة في بيان أمس، أن الأزمة شديدة خصوصاً في منطقة الوحدة حيث يواجه نحو 100 ألف شخص ظروف المجاعة.