عمليات تخريب في سجون ألمانيا

أوردت مجلة "در شبيغل" الألمانية أن لاجئين مسجونين وموضوعين على لائحة الترحيل إلى بلدانهم، نفذوا تمرداً وعمليات تخريب. وأشارت إلى تفاقم الوضع في أضخم سجن لترحيل اللاجئين في ألمانيا، يقع في مدينة بورين في ولاية شمال الراين - ويستفاليا، ويضمّ 140 لاجئاً موقوفين بتهم مختلفة، بينهم أصحاب سوابق جرمية، يُنتظر ترحيلهم.

واستندت "در شبيغل" إلى تقرير داخلي لإدارة السجن، ورد فيه أنه "غالباً ما يقوم الموقوفون بتخريب، ويهاجمون الحراس في السجن". وأضافت أن عدوانية بعضهم دفعت إدارة السجن إلى وضعهم في غرف أكثر أمناً، وتقييدهم ليلاً.

ونقلت المجلة عن التقرير أن "موقوفاً مصرياً كسر زجاج نافذة، وهدد زملاءه أكثر من مرة بالقتل، بوساطة قطع زجاج استخدمها سلاحاً". وأردفت أن موقوفاً آخر انقضّ على عامل في السجن ولكمه، فكسر فكه. ولفتت إلى "نية جدية في الانتحار لدى بعضهم"، مشيرة إلى أن أحدهم "ابتلع أدوات مائدة، لعرقلة ترحيله". ونسبت المجلة إلى مدير السجن قوله إن "الاستعداد للعنف بين الموقوفين ازداد"، لافتاً إلى أن "لأكثر من نصف الموقوفين سوابق جرمية".ولمواجهة الوضع، قررت حكومة ولاية شمال الراين - ويستفاليا تشديد قانون "سجن الترحيل"، ما يمكّن المشرفين على السجن من معاقبة موقوفين خطرين، وخفض أوقات استخدامهم الهاتف الخليوي والإنترنت، وتقليص الزيارات المسموح بها أثناء توقيفهم.