كمال قرابة

دشّنت أحزاب إسلامية في الجزائر خطوات التراجع عن تحالفات سياسية بسبب خلافات واضحة في شأن مسار الانتخابات الرئاسية عام 2019، وستصوت جبهة العدالة ستصوت في 3 شباط (فبراير) المقبل على قرار الخروج من تكتل “الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء” الإسلامي إثر تسرّب معلومات عن دعم “حركة البناء” الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إذا ترشح لولاية خامسة.

وأقرّ الناطق باسم “حركة البناء” كمال قرابة بأن “التحالف عرف بعض التشنجات أخيراً، خصوصاً من جانب حزب جبهة العدالة والتنمية ورئيسه عبدالله جاب الله الذي أبدى خيبته من الاتحاد، وحزبنا يتفهم أفكار الشيخ جاب الله ويصرّ على أن مسار الوحدة بين الأحزاب الثلاث والأهداف لن تتحقق بين ليلة وضحاها”، لكن مراجع تشير إلى أن الخلاف بين حلفاء التكتل الإسلامي “لا يتعلق بتجسيد الأهداف بل بالأسماء”، إذ تميل حركة البناء إلى دعم مرشح الإجماع إذا خاض بوتفليقة السباق، في حين يرى جاب الله أنه مرشح محتمل لـ “العائلة الإسلامية” التي لم تقدم مرشحاً في الاستحقاق الرئاسي الأخير.

وتتجه “حركة مجتمع السلم” المتحالفة مع “جبهة التغيير” إلى عقد مؤتمر جامع في أيار (مايو) المقبل، مع صعوبة توقع موقفها من الانتخابات، واحتمال مشاركتها بمرشح، علماً أن ترؤس عبدالرزاق مقري التحالف رسمياً بعد ستة أشهر، سيجعل تسمية الحركة مرشحاً محتملاً للرئاسة أمراً مستبعداً إذا ترشحه بوتفليقة، أما حزب “حركة الإصلاح الوطني”، وهو خامس حزب إسلامي لم يتحالف مع أي من الأحزاب من التيار ذاته، فيعتبر موقف زعيمه فيلالي غويني أقرب إلى التحالف الرئاسي أكثر من المعارضة.