رئيس المجلس النيابي نبيه بري

دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الأحد، المغتربين اللبنانيين للتصويت في الانتخابات النيابية، وقال في المؤتمر الاغترابي السنوي لـ"حركة أمل": لا تخافوا من الانتخابات، بل خافوا على الانتخابات وصوّتوا بلا تردد وبلا خوف"، مؤكدًا أن هذه الانتخابات ستكون فرصة لرفع الوصاية، وصوتكم هو للحفاظ على ديمقراطية لبنان، فلا تصغوا لأصوات الطائفيين ولا تعطوهم أصواتكم".

و خاطب المشاركين خلال كلمة ألقاها عبر شاشة من دارته في المصيلح في المؤتمر السنوي للاغتراب اللبناني المنعقد في برلين، توجه إلى المغتربين بالقول "نحن نتشارك للمرة الأولى في صناعة المستقبل، ولكن هذه فاتحة للبنان المغترب مع لبنان المقيم، ونأمل أن ينتخب الاغتراب ممثلين يتابعون شؤون أبناء الجاليات".وشدد على أن الانتخاب هو لبناء مجتمع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الطامع بمياهنا والذي يخترق أجواءنا كل يوم"، مستذكرًا "مجزرة قانا التي نفذها جيش العدو الإسرائيلي تحت علم الأمم المتحدة".

وأكد "الالتزام بالعمل على دعم الجيش والأجهزة الأمنية وتنفيذ القرار (1701) والعمل على الصعيد الاغترابي من أجل إطلاق فعاليات وزارة المغتربين وتفعيل العلاقات مع دول الاغتراب". وشكر مديرية وزارة المغتربين على إرسالها مراقبين للعملية الانتخابية.

ويتيح قانون الانتخاب الحالي، للمرة الأولى، للناخبين اللبنانيين في بلاد الاغتراب، الاقتراع في الانتخابات، وحددت وزارة الداخلية يوم 29 أبريل (نيسان) الحالي موعدًا للاقتراع في الدول الغربية وأفريقيا، فيما حددت يوم 27 من الشهر نفسه موعدًا للاقتراع في الدول العربية.

ووعد بري بالعمل على استعادة أبناء اللبنانيين للجنسية اللبنانية وإعادة تكليف قنصل اغترابي للاهتمام بسجلات اللبنانيين وقيودهم، وأيضًا بإنشاء مدارس للمغتربين وربطها بالمناهج التعليمية اللبنانية، وخاصة تعليم اللغة العربية". وقال: "سنعمل أيضًا على تعزيز خطوط النقل الجوي، وإنشاء تجمع للمحامين لمتابعة أوضاع اللبنانيين الذين يتعرضون لمضايقات". كما وعد بدعم جامعة الاغتراب في العالم وتفعيلها، والحصول على كشوف بأسماء اللبنانيين في مناحي الحياة لمساعدتهم في صياغة الحياة العامة".

ويعد الناخبون من أنصار "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، أبرز المغتربين الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع في دول الانتشار، ويعد الطرفان من أبرز المتنافسين على أصوات الناخبين المغتربين في الانتخابات الحالية. وجاء مؤتمر "حركة أمل" بعد أسبوع من رعاية رئيس "التيار الوطني الحر" ووزير الخارجية جبران باسيل مؤتمر الطاقة الاغترابية في أوروبا الذي عقد في باريس. وطالب بري المؤتمرين بـ"حث المتخلفين عن المشاركة في يوم الانتخاب على ضرورة تسجيل أسمائهم". وتحدث عن "بعض من يعمل على اللعب على الحساسيات الطائفية التي دمرت لبنان في 1958 و1975"، مؤكدا أن "هؤلاء لا يتعلمون من الدروس".

ثم جدد قوله للمشاركين في المؤتمر إن موعدنا معكم سيكون يوم 29 (الجاري) لإعادة بناء الثقة بقيامة بلدنا ووحدته، لأن هذه الانتخابات تمثل فصلًا تاريخيًا للبنان، فهذا الاستحقاق الانتخابي هو استفتاء لأنموذج العيش المشترك، بعد أن تمكن جيشه وشعبه ومقاومته من هزيمة المحتل"، لافتًا إلى "المراهنة على الأمم المتحدة في ترسيم الحدود وحماية ثرواتنا في البر والبحر".