عناصر تنتمي لحركة طالبان

تلقت قوات الشرطة الأفغانية عددًا من الضربات على يد قوات طالبان في ثلاث ولايات هي زابل وبادغيس وجوزجان. وأعلن غل إسلام سايال الناطق باسم مجلس ولاية زابل، عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة في منطقة ناو بهر بعد هجوم من قبل قوات طالبان، أسفر كذلك عن إصابة ثلاثة شرطيين آخرين.

وقال مسؤولون في ولاية جوزجان الشمالية إن أربعة من رجال الشرطة على الأقل لقوا حتفهم في هجوم في مديرية قارقين، وقال مسؤول الشرطة في الولاية توقير محمد جوزجاني إن عشرين من المسلحين قُتِلوا خلال الاشتباكات فيما جرح خمسة عشر مسلحًا من طالبان.

وأعلن نقيب الله أميني الناطق باسم الشرطة في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين إثر هجوم لقوات طالبان على مديرية قدس. وتزايد التدهور الأمني في ظل إشاعات بدأت تنتشر في العاصمة الأفغانية كابل بشأن طريقة استقالة مستشار الأمن الوطني السابق حنيف أتمار، حيث نشرت عدد من وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل عن البنية الهيكلية لمجلس الأمن الوطني واصفةً إياها بأنها مخلخلة وغير قابلة للعمل بشكل صحيح، وهو ما حدا بالقصر الرئاسي إلى نشر بيان توضيحي حول استقالة حنيف أتمار، وأنها جاءت ثمرة خلافات على قضايا سياسية وأولويات الحكومة حسبما جاء في البيان الرئاسي.

وأعلنت حركة طالبان تمكن مقاتليها من اغتيال محمد نصرتيار حاكم مديرية شاملزي في ولاية قندهار، إثر كمين نصبوه له في منطقة عينو مينا، وجاءت عملية الاغتيال بعد تمكن طالبان من اغتيال قائد أمني أخر للحكومة في قندهار. وأعلنت طالبان عن مقتل خمسة عشر من القوات الحكومية وتدمير ثلاث دبابات في ولاية فراه غرب أفغانستان، بعد معارك مع القوات الحكومية في مديرية دولت آباد.

وأشار بيان آخر لطالبان إلى هجومين قام بهما مقاتلو الحركة في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان مما أسفر عن السيطرة على مركزين للمراقبة كانا تابعين للقوات الحكومية في منطقة أب بخش. وحسب البيان فقد استخدمت في الهجوم الأسلحة الثقيلة مما أسفر عن مقتل خمسة من القوات الحكومية، وسياسيًا، فقد أقدمت مجموعة من الأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة التحالف الوطني في كابل على إغلاق مقرات لجنة الانتخابات الأفغانية في عدد من الولايات إيذانا ببدء عصيانها المدني، احتجاجًا على الحكومة وقانون الانتخابات الجديد.

وأعلنت طالبان في بيان آخر لها تمكن مقاتليها من السيطرة على ثلاثة مراكز عسكرية للمراقبة في ولاية زابل وإجبار بقية القوات، التي كانت في المراكز الأمنية على الفرار تاركة وراءها كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وفي ظل التطورات الأمنية المتلاحقة أعلن الرئيس الأفغاني عن تغييرات كبيرة في قيادة الأجهزة الأمنية والشرطة في كابل بعد سلسلة الهجمات الانتحارية التي شهدتها المدينة، وأن القيادة الأمنية الجديدة للعاصمة كابل باتت مسؤولة عن الإجراءات الأمنية في المدينة.