طرتين تحملان مواد إغاثية

انطلقت طائرتان تحملان مواد إغاثية من السعودية إلى عدن، تمهيدًا لنقلها إلى محافظة الحديدة، وهي أولى طلائع الجسر الجوي السعودي لإغاثة أهالي المحافظة. وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الجسر الإغاثي يأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتفقد أحوال اليمنيين كافة، لا سيما المناطق الأكثر تضررًا ومنها الحديدة التي عانت كثيرًا من سيطرة الميليشيات الحوثية.

وأضاف أن الطائرتين تحملان 70 طنًا من المواد الإيوائية والغذائية تستهدف الأسر الأكثر تضررًا في المحافظة، يرافقهما فريق متخصص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها. وأكّد الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن تلك المساعدات تأتي استكمالًا لجهود المركز الإغاثية بمحافظة الحديدة اليمنية؛ وذلك بعد دخول قوافل برية تحمل 924 طنًا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية إلى الحديدة، مشيرًا إلى أن 18 شاحنة انطلقت للحديدة من مدينة شرورة، و15 أخرى من مدينة جازان، و12 شاحنة من مدينة الرياض.

وشدد المسؤول الإغاثي السعودي على أن العمل الإنساني مستمر رغم الانتهاكات المتكررة من قبل الميليشيات الحوثية التي تحتجز السفن وتفرض رسوماً جمركية عالية على المعابر والمنافذ كما تقوم بعمليات نهب منظمة للمساعدات الإغاثية وحرمان المواطنين بالحديدة من تلك المساعدات.

ودعا المجتمع الدولي الإنساني والمنظمات الدولي التعاون إلى سرعة الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وإغاثته لتكثيف وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر ميناء الحديدة، وبالتالي شمول تلك المساعدات كامل المناطق المحررة من قبضة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والأراضي اليمنية كافة. وبلغ إجمالي المشروعات التي قدمها المركز في اليمن 262 مشروعاً بقيمة 1.6 مليار دولار، وتصل تلك المساعدات كل الأراضي اليمنية، ويتم التعاون مع 80 شريكًا لتوفير الخدمات الاجتماعية والتعليمية.