رئيس جنوب السودان سلفا كير

أقرّ تحالف "قوى نداء السودان" الذي يضمّ المعارضة بشقيْها السياسي والمسلح توسيع مقاومة النظام الحاكم، لكنه أبدى استعداده الدخول في حوار مع النظام "إذا توافرت عوامل محددة"، وخوض الانتخابات العامة المقبلة "في حال ضمان أنها ستكون حرة ونزيهة".

وأورد البيان الختامي لمؤتمر عقده التحالف بزعامة رئيس "حزب الأمة" الصادق المهدي لمدة 5 أيام في باريس: "اتفقنا على موقف سياسي موحّد لبناء مستقبل الوطن عبر اعتماد وسائل بديلة في الحوار من أجل جعله مثمرا، وكذلك على انتفاضة اعتصامية وتوجيه نداء للأسرة الدولية في شأن ما يجب أن تفعله لمساعدة الشعب السوداني في تحقيق التغيير".

وقال جبريل إبراهيم، نائب رئيس "قوى نداء السودان" الذي يرأس "حركة العدل والمساواة" في دارفور: "اتفقت الأطراف المشاركة في المؤتمر على بذل جهود لتطوير موقفها من خريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام، ونحن جاهزون لدفع مسار الحوار إذا رغبت الحكومة في ذلك وتوافرت الاستحقاقات اللازمة لذلك"

على صعيد آخر، أعلنت "حركة تحرير السودان" بقيادة عبدالواحد نور أن عناصرها صدت هجومين للقوات الحكومية على مواقعها في منطقتي قوقو وكور جنوب جبل مرة، وقتلت 27 عسكريا ودمرت 7 سيارات واستولت على أسلحة وذخيرة، وأعلن عضو هيئة الشؤون الإنسانية في منسقية النازحين واللاجئين، آدم أبكر قيقا، أنّ مخيمات النزوح استقبلت السبت والأحد الماضيين 3 آلاف نازح على الأقل فروا من المعارك المتجددة حول جبل مرة.

جنوب السودان
طالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن إضافة ستة مسؤولين من جنوب السودان، أحدهم وزير الدفاع كول مانيانغ جوك إلى اللائحة السوداء للعقوبات، بسبب دورهم في تأجيج الحرب ومنع وصول المساعدات الإنسانية، كما دعا مشروع القرار إلى تمديد العقوبات المفروضة على جنوب السودان سنة أخرى.

وأوضحت أن "مانيانغ جوك متهم بانتهاك وقف النار الذي وقعته الحكومة العام الماضي، وقيادة هجمات على بلدة باغاك الشمالية الشرقية التي استيعدت من المتمردين عام 2017، أما وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو فهدد صحافيين وعرقل وصول مساعدات إنسانية، وعمل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان".

وبين المستهدفين أيضا وزير الإعلام مايكل ماكوي الذي "خطط لهجوم على مجمع للأمم المتحدة في بور عام 2014، وإشراف على حملات لقمع الصحافة"، كما يواجه قائد الجيش السابق بول مالونغ احتمال فرض عقوبات عليه لإصداره أوامر بمهاجمة مدنيين ومدارس ومستشفيات، إضافة إلى رئيس الأركان مالك روبين بسبب إشرافه على هجمات عام 2015.

وضمت لائحة الأمم المتحدة السوداء للعقوبات سابقا أسماء ستة لجنرالات في الجيش وقادة من المتمردين، وقال سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي جيمس مورغان إن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على حكومته تشجع المتمردين على التوقف عن محادثات السلام، وهي أخرت مع الحظر المفروض على الأسلحة، تحقيق تقدم في عملية السلام".​