ريكس تيلرسون

أبلغ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الكونغرس أمس الثلاثاء، تأييده تشديد العقوبات على إيران، لكنه عارض اتخاذ تدابير مشابهة ضد روسيا، منبهاً إلى أن "العلاقات بين واشنطن وموسكو في أسوأ مستوياتها ونستهدف وقف تدهورها"،  داعيًا الى "وجوب الحفاظ على الحد الأدنى الموجود من هذه العلاقات". وقال تيلرسون خلال جلسة استماع حول الموازنة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: إننا "نعمل في مناطق لمعرفة هل يمكننا أن نثبت أن هناك أساساً لإعادة إقامة نوع من علاقة عمل مع الحكومة الروسية هي في مصلحتنا. وهناك جهود قائمة في سورية".

وأيّد الوزير مشروع قرار أُعدّ في الكونغرس الجديد لتشديد العقوبات على إيران، في ملفات لا تتعلّق بالاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. لكنه تحفّظ على تعديلات أُضيفت إلى المشروع وترتبط بتشديد القيود على روسيا وتمنع الرئيس الأميركي من تخفيف العقوبات عليها، من دون موافقة الكونغرس. وأعرب تيلرسون عن خشيته من أن يقيّد هذا الأمر هامش التحرك لدى الإدارة في التفاوض مع موسكو، وفتح قنوات حول سورية وأمور أخرى، وزاد: قد نخسر المرونة في تصعيد مشابه، ونريد إبقاء أوراق ضغط لأوقات أخرى. ولفت إلى جهود تتطوّر إيجاباً للعمل مع روسيا في شأن سورية، معتبراً أن تنظيم "داعش" تلاشى في شكل كبير في سورية والعراق، لكن ما زالت أمامنا معركة طويلة لاقتلاعه من المنطقة.

على صعيد آخر، بثّت "بلومبرغ" أن مايكل كوهين، وهو المحامي الشخصي للرئيس ترامب، قال إنه مُطالَب بالمثول أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في 5 أيلول/سبتمبر المقبل. وتشارك اللجنة في التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، وفي تواطؤ محتمل مع حملة الرئيس. يأتي ذلك بعدما قال رئيس مجلس مجموعة "نيوماكس ميديا" كريستوفر رودي، وهو صديق لترامب، إن الرئيس يدرس ربما احتمال إقالة روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية الاتصالات مع روسيا، مستدركاً أنه يعتبر ذلك خطأً فادحاً. وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن رودي يتحدث باسمه، لا باسم الإدارة.