المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا

أطلق المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف امس الأحد، عملية شاقة تستمر أسبوعين لمد الجسور بين كتلتين من الدول الكبرى والإقليمية الفاعلة في الملف السوري، هما الدول الثلاث "الضامنة" لعملية آستانة بقيادة روسيا من جهة و"مجموعة الست" بقيادة أميركا من جهة ثانية على أمل الوصول إلى "أرضية مشتركة" من مدخل الإصلاح الدستوري.

ولن يكون وفدا الحكومة السورية والمعارضة مدعوَين إلى هذه المشاورات التي يطلقها دي ميستورا وفريقه، لكن اتصالات متوازية ستجرى مع الفريقين لتشكيل اللجنة الدستورية وتسهيل عملها باعتبار أن "العملية سورية وبقيادة سورية" بحسب دي ميستورا.

وتبدأ المشاورات في جنيف اليوم، لدى وصول كبار موظفي الدول الثلاث "الضامنة" لمسار آستانة، روسيا وتركيا وإيران، لبحث جدول أعمال وضعه فريق المبعوث الدولي ويتعلق بتشكيلة اللجنة الدستورية وآلية عملها والتصويت فيها ومرجعيتها. كما سيصل كبار الموظفين في الدول الست في "النواة الصلبة" وتضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانيا في 25 الشهر الحالي.

ويعد الوصول إلى هذه النقطة ووفقًا لما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط"، لم يكن أمرًا سهلًا، إذ أنه تطلب زيارات من دي ميستورا ونائبه السفير رمزي عز الدين رمزي إلى دول إقليمية وأوروبية وواشنطن وموسكو، وكانت محادثات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاسمة في قبول الجسر بين كتلتين فاعلتين على أن تكون العملية في جنيف.