رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى

تعددت غيابات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى عن مراسم رسمية، في حين مثل وزير العدل الطيب لوح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في مناسبتين، أولهما في عيد المرأة والثانية الجمعة في مؤتمر عن ترقية المرأة في الحياة السياسية، إذ تشهد الساحة الجزائرية منذ فترة تقويمًا لنشاط أويحيى، مع إطلاق إشاعات عن احتمال تغيير فريقه الحكومي، علمًا بأن لوح ووزير الداخلية نور الدين بدوي قياديان في جبهة التحرير الوطني المناهض للتجمع الوطني الديموقراطي الذي يقوده أويحيى.

لكن نشاطات رئيس الوزراء تشهد حراكًا كبيرًا على صعيد الاستقبالات الرسمية، إذ استقبل عددًا كبيرًا من المسؤولين الأجانب في الفترة الأخيرة، وظهر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديموقراطي، شهاب صديق، في محطات عدة الشهر الماضي، ووصف الإشاعات بأنها "مغرضة، ولن تثني أويحيى وحزبه عن مواصلة إظهار الوفاء للرئيس في كل الظروف".

وإلى ذلك، يواصل حزب جبهة التحرير الوطني إعلان الولاء لبوتفليقة. وقال أمينه العام جمال ولد عباس، السبت، أن قرارات الرئيس لها دور كبير في إخماد نار الفتنة، وهو رجل المعجزات، لا يتحرك كثيرًا ولا يتكلم كثيرًا"، وزاد  "يراقب الرئيس بوتفليقة عن كثب مجريات الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد، ويتدخل إذا رأى أن الأوضاع خرجت عن نطاقها عبر قرارات قوية ساهمت في إخماد غليان الجبهة الاجتماعية، وبينها ثورة الزيت والسكر التي نفذها شبان عام 2011".