موظفين من لجنة الانتخابات يسجلون أحد السكان في افغانستان

أعلن مسؤولون مقتل وإصابة 30 شخصًا على الأقل في انفجار هزَّ مركزًا لتسجيل الناخبين داخل مسجد في شرق أفغانستان، الأحد، في نهاية أسبوع دامٍ شهدته البلاد، وقال قائد شرطة ولاية خوست عبد الحنان زدران لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قنبلة وُضعت في خيمة استُخدمت كمركز لتسجيل الناخبين في ساحة مسجد، موضحًا أن الانفجار وقع عندما "تجمع حشد من الناس خرجوا من المسجد لتسجيل أسمائهم".

وأفاد نائب مدير دائرة الصحة العامة في الولاية غول محمد منغال لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن 12 شخصًا قُتلوا على الأقل، وأصيب 33، مرجحًا ارتفاع الحصيلة. وقال إن "بعض المصابين حالتهم حرجة، ولا تزال سيارات الإسعاف تحضر المزيد من الضحايا.

والهجوم يأتي إثر سلسلة هجمات تستهدف التشويش على تحضيرات الانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد نحو أسبوع من مقتل 25 شخصًا في اعتداءين شهدتهما العاصمة كابل وتبناهما تنظيم "داعش". بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي يأتي في إطار سلسلة من الهجمات تستهدف التحضير للانتخابات التي تعتبر اختبارًا لمصداقية الحكومة، علمًا أنه الشهر الماضي سقط نحو 60 قتيلًا في هجوم انتحاري على مركز لتسجيل الناخبين في العاصمة كابل، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، في حين حذّرت حركة "طالبان" السكان من المشاركة في الانتخابات. وجاء انفجار أمس في الوقت الذي انتشر فيه القتال في مختلف أرجاء أفغانستان، وقال المسؤولون إنهم استعادوا السيطرة على حي في إقليم بدخشان الشمالي بعد أن سيطر مقاتلو "طالبان" عليه الأسبوع الماضي.

وكتب بلال سارواري، الصحافي السابق الذي يترشح للبرلمان عن إقليم كونار بشرق البلاد، على صفحته على موقع "تويتر"، أن حصيلة القتلى بلغت نحو 19 قتيلًا، بالإضافة إلى 32 مصابًا، لكن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم "طالبان" نفى تقارير استعادة السيطرة على حي كوهيستان، وقال في بيان إن المقاتلين صدوا هجوم قوات الأمن.