وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف

 أكدت موسكو انفتاحها على الحوار مع شركائها للوصول إلى تسوية "عادلة" للأزمة في سورية، فيما حض الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانية على تشديد الحظر على الأسلحة الكيماوية.وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان قبل توجهه إلى القاهرة أمس الأحد .

 وأوضحت الخارجية الروسية في بيان، أن الوزيرين ناقشا بالتفصيل تطورات الأوضاع في سورية بعد قصفها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا". وأعلنت أن موسكو "لا تزال منفتحة للحوار مع جميع الشركاء من أجل التسوية العادلة للأزمة السورية على أساس مقبول لجميع الأطراف السورية". وكرر لافروف خلال الاتصال الهاتفي، تأكيده أن الضربات "غير القانونية" على الأراضي السورية في 14 الشهر الجاري، "وجهت عشية وصول خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، وأعادت التقدم الذي تم إحرازه بعد جهود مضنية في آستانة وسوتشي من أجل تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية، إلى الوراء". كما أطلع نظيره الفرنسي على نتائج مباحثاته مع وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف في موسكو السبت.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى تشديد الحظر على الأسلحة الكيماوية لمناسبة الذكرى الـ21 لإبرام المعاهدة الخاصة بذلك.وكتب ماكرون على "تويتر": "لمناسبة الذكرى الـ21 لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وبعد أحداث دوما وسالزبري، أدعو وتيريزا ماي الأسرة الدولية إلى تشديد حظر أسلحة الدمار الشامل هذه". وكتب في تغريدة لـ10 داونينغ ستريت "قبل 21 عاماً (المعاهدة) منعت استخدام هذه الأسلحة الفتاكة وتطويرها وإنتاجها وتخزينها.

أؤكد وماكرون تمسكنا بهذا الاتفاق، وندعو الأمم الأخرى للانضمام إلى موقفنا الحازم. علينا ألا نعود إلى الوراء إطلاقاً". ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 29 نيسان (أبريل) 1997. وتضم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة تطبيقها 192 بلدًا ومقرها لاهاي.