الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أمس الاثنين، تعديلاً جزئياً على الحكومة كانت سمته البارزة هي تعيين الدبلوماسي والمسؤول الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد في منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في أول منصب حكومي يشغله الرجل، وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن في الفترة ما بين 2015 و2018، كما سبق وأن كان نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا في عام 2014، قبل أن يتم تعيينه نهاية العام نفسه منسقاً لجهود الأمم المتحدة من أجل مكافحة فيروس "إيبولا" في منطقة غرب أفريقيا.

ويشير المراقبون إلى أنه من غير المستبعد أن يكون تولي ولد الشيخ لحقيبة الخارجية، تمهيداً لعرضه على الرأي العام المحلي، بعد أن طرحت الصحافة المحلية اسمه ضمن قائمة الشخصيات المرشحة للمنافسة على رئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة (2019)، وهي الانتخابات التي لن يترشح لها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ولكنه أعلن أنه سيدعم شخصية لم يكشف عن هويتها حتى الآن.ولكن فريقاً من المراقبين يربطون تعيين ولد الشيخ وزيراً للخارجية، باستعداد موريتانيا لتنظيم القمة الأفريقية في شهر يوليو (تموز) المقبل، وهي أول قمة أفريقية تحتضنها نواكشوط، وتراهن عليها السلطات الموريتانية لتحقيق مكاسب دبلوماسية مهمة.

ومع تولي ولد الشيخ أحمد حقيبة الخارجية، أدخلت تعديلات هيكلية على الوزارة، إذ ألغيت "الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالشؤون المغاربية والأفريقية وبالموريتانيين في الخارج"، وتم إسناد مهامها إلى ولد الشيخ أحمد، بينما أسندت حقيبة التجارة والصناعة والسياحة إلى خديجة أمبارك فال، وهي الوزيرة المنتدبة سابقاً لدى وزير الخارجية؛ أما وزيرة التجارة السابقة الناها بنت حمدي ولد مكناس، فقد أسندت إليها حقيبة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة.

وتم إسناد حقيبة العلاقات مع البرلمان إلى وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ، كما تم تعيين مريم بنت بلال وزيرة للشباب والرياضة.
وبموجب هذا التعديل الجزئي خرج من الحكومة إسلكو ولد أحمد إيزيد بيه، وزير الخارجية السابق، ومحمد ولد جبريل، وزير الشباب والرياضة السابق، وميمونة بنت التقي، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السابقة.

وبالإضافة إلى التعديل الجزئي، أجرت رئاسة الجمهورية تعديلات أخرى على فريق العمل داخل ديوان الرئيس، جاء في مقدمتها تعيين غانديغا فاتيماتا، مديرة مساعدة لديوان رئيس الجمهورية، وأحمد ولد باهيني، مكلفًا بمهمة برئاسة الجمهورية، ونبيلة بنت محمد الحسين حبيب الله، مكلفة بمهمة برئاسة الجمهورية، وعمار محمد المصطفى، مكلفا بمهمة برئاسة الجمهورية.