انسحاب "يوناميد" من دارفور

أعلن رئيس البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" جيرمايا ماما بولو، عن بدء تطبيق المرحلة الأولى من هيكلة البعثة بالانسحاب من 11 موقعاً في الاقليم وخفض عديد القوات العسكرية من 13 ألف جندي إلى 11 ألف جندي. وقال ماما بولو في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، إن المرحلة الأولى لهيكلة البعثة بدأت في حزيران/يونيو الماضي، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الهيكلة في كانون الثاني/يناير المقبل بخفض عدد الجنود من 11 ألفاً إلى 8 آلاف.

واكد أن قوات حفظ السلام العاملة في دارفور ستنسحب في الفترة الحالية من مناطق تلس ومهاجرية ومليط وأم كدادة وعد الفرسان وزمزم وأبوشوك وهبيلة وخور برنقا. وأوضح أن سحب الجنود من هذه المناطق نسبة لتحسن الأوضاع الأمنية.

وقال: لا يمكن أن نترك كتيبة في منطقة لا تشهد حوادث إطلاق نار لعام كامل. وأشار إلى أن سحب الكتائب العسكرية لبعثة "يوناميد" لا يعني عدم اتخاذ إجراءات المراقبة المناطق التي أخلتها القوات، موضحاً أن الأوضاع الأمنية في دارفور هشة ولا تزال "حركة تحرير السودان" بزعامة عبد الواحد محمد نور تتواجد في مناطق غرب جبل مرة. وتابع: الاستقرار نسبي في إقليم دارفور ووقف العدائيات لا يعني زوال الأسباب الجذرية للصراع المسلح.

من جهة أخرى، ذكر التلفزيون الإثيوبي الرسمي إن 150 معارضاً إثيوبياً، أغلبهم مقاتلون، لجأوا أمس من إريتريا إلى السودان، عقب اشتباكات مع الجيش الإريتري. ولم يذكر التلفزيون الإثيوبي سبب هذه الاشتباكات، ولم يصدر عن السلطات الإريترية ولا السودانية ولا المعارضة الإثيوبية تعليق بشأن ما ذكره التلفزيون.