القوات الحكومية السورية

حققت القوات الحكومية السورية تقدماً جديداً في ريف الرقة، وسيطرت أمس على قرية الكرادي على الطريق الواصل إلى مدينة الرصافة الأثرية. وأفادت مصادر متطابقة مؤيدة للحكومة بأن القوات النظامية سيطرت على بلدتي العيساوي جعيدين في ريف الرقة الجنوبي. والعيساوي هي آخر بلدة تفصل القوات النظامية عن مدينة الرصافة الاستراتيجية. ودخلت القوات النظامية والجماعات الموالية لها محافظة الرقة مطلع حزيران/يونيو الجاري، بعد سيطرتها على مدينة مسكنة، آخر المراكز الرئيسية لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي. وتحاول القوات النظامية تعزيز نفوذها غرب الرقة وجنوبها، في إطار سعيها للسيطرة على البادية السورية وصولاً إلى محافظة دير الزور.

وسيطرت القوات الحكومية على مساحات واسعة في ريف الرقة الغربي، وباتت على مقربة من الرصافة، جنوب غربي مدينة الطبقة الخاضعة حالياً لسيطرة "قوات سورية الديموقراطية". وفي تحول تكتيكي مهم لمجريات المعركة، سيطرت "قوات سورية الديموقراطية" أمس على قرية كسرة شيخ جمعة، قرب المدخل الجنوبي للرقة. وكانت معارك الرقة تركزت على شمال المدينة وغربها وشرقها، فيما تركت الناحية الجنوبية هادئة لترك ممر لعناصر "داعش" للهروب من هذه الجهة باتجاه مدينة دير الزور والبادية السورية. كما سيطرت "سورية الديموقراطية" أمس على حي البياطرة شرق مدينة الرقة، بعد اشتباكات دامت أياماً عدة مع عناصر "داعش".

إلى ذلك، أعلنت ألمانيا أمس، أنها ستشارك في العمليات ضد "داعش" انطلاقاً من قاعدة إنجرليك بتركيا حتى نهاية حزيران/يونيو الجاري. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فان در لاين، إنه من الصعب تحديد موعد لانسحاب قوات بلادها من قاعدة إنجرليك والتوجه الى قاعدة الأزرق الجوية في الأردن. وأوضحت أنّ القوات الألمانية العاملة في قاعدة إنجرليك ستواصل مشاركتها مع طيران التحالف الدولي لمكافحة داعش حتّى نهاية حزيران الجاري، مضيفة أن برلين تحاول الإسراع في عملية نقل جنودها إلى قاعدة الأزرق، وعدم إطالة فترة التوقف عن الطيران.