العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين، أمس الأربعاء، وتناول اللقاء عددًا من القضايا المتعلقة بالإعلام وبالشأن المحلي، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الملك عبد الله في الوقت الذي شدد فيه على استمرار الأردن في عملية الإصلاح، وضرورة تقييم قانوني الانتخاب والأحزاب وتطويرهما، لضمان مشاركة أوسع في عملية صنع القرار، وتمكين الشباب الأردني من المساهمة بشكل أكبر في التطوير والبناء، أهمية دور الإعلام المهني في التعامل مع القضايا الوطنية والمشاركة في النقاش حولها.

وأشار الملك عبد الله الثاني، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، إلى أن بلاده تواجه تحديات اقتصادية، ولكنها قادرة على تجاوزها، لافتا إلى أهمية أن ينخرط الإعلام في إبراز الإنجازات، ويمارس دوره في الرقابة.

وأكد الملك عبد الله الثاني، الذي توجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أهمية دور الإعلام في تقديم الحقائق للمواطنين، في ظل انتشار الأخبار المفبركة، وضرورة أن توفر مؤسسات الدولة المعلومات للصحافيين "كي لا يبقى المواطن عرضة للشائعات"، معربًا عن تقديره لدور نقابة الصحافيين في تطوير الأداء المهني، كما أكد أهمية دور الإعلام في مواجهة التطرف وتحصين الشباب من الفكر الظلامي الذي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

وتطرق اللقاء إلى مشاركة الملك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أشار إلى أنه سيلتقي عددا من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماعات، لبحث القضايا التي تهم الأردن ومصالحه، وكذلك القضية الفلسطينية ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأكد نقيب الصحافيين الأردنيين راكان السعايدة، بدوره، حرص النقابة على الارتقاء بالمهنة، وبما يسهم في إيصال الرسالة الإعلامية التي تخدم الأردن وقضاياه ومصالحه، لافتا إلى أهمية التواصل بين مؤسسات الدولة والصحافيين لتوفير المعلومة الصحيحة، وبما يمكنهم من مواجهة الإشاعات.

كما أكد أهمية تمكين وسائل الإعلام وتطوير مهارات الصحافيين للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، حتى يكونوا مؤثرين بشكل أكبر في الرأي العام. وتحدث أعضاء مجلس النقابة عن عدد من القضايا التي تخص الإعلام والصحافة والعاملين في مؤسساتها، وأهمية تسهيل الحصول على المعلومة، وسبل التصدي للأخبار المفبركة، ومواكبة التطورات في الإعلام الحديث.