الانتخابات اللبنانية النيابية للمغتربين

 وقعت المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية المخصصة للبنانيين المنتشرين في 33 دول غربية  في عدد من الأخطاء، وإن نجحت في استقطاب لبنانيين اقترعوا للمرة الأولى في حياتهم في غربتهم. وكان الحنين لممارسة العملية الانتخابية جلياً في نسب الاقتراع العالية في أستراليا على سبيل المثال، فيما تجلت ترددات التنافس الانتخابي في لبنان في دول أفريقية وأوروبية وفي البرازيل.

وبلغ عدد المقترعين حتى بعد ظهر أمس الأحد، وفق بيان وزارة الخارجية اللبنانية، 6602 ناخباً في قارة أستراليا التي تسجل فيها ١١٨٢٦ ناخباً، وبلغت نسبة الاقتراع ١٢,١٦ في المئة في القارة الأوروبية حيث تسجل ٢٤٤٨٤ ناخباً أما في القارة الأفريقية فبلغت 13.4 في المئة وتسجل ٦٤١٤ ناخباً، وبلغت في أرمينيا 28 في المئة من أصل ٣١١ مسجلاً.

وفُتحت صناديق اقتراع في المقرات الديبلوماسية اللبنانية في حضور مندوبين عن اللوائح المتنافسة، اعتباراً من منتصف ليل السبت- الأحد. وواكبت وزارة الخارجية سير الانتخاب من خلال غرفة العمليات. ويفترض أن يختتم التصويت في الثامنة من صباح اليوم بتوقيت بيروت في لوس أنجلوس.وبلغ عدد المقترعين في فرنسا حتى الثانية بعد الظهر بتوقيت بيروت ١٤٠٥ ناخبين. وفي بريطانيا اقترع 161 من أصل 1824 ناخباً مسجلاً، وفي بلجيكا 161 من أصل 1053، وفي الكوت ديفوار 280 من أصل 2345، أما في نيجيريا فاقترع 292 من أصل 1263.

وقال مندوب بعثة الاتحاد الأوروبي خوسيه أنطونيو دو غبريال عن اقتراع المنتشرين في الخارج: "إن البعثة تراقب سير الانتخابات في عشر دول إلى جانب البلد الأم ونحن متأثرون بردة فعل اللبنانيين تجاه أول انتخاب للمنتشرين ورصدنا اهتمام اللبنانيين الذين قدموا مثالاً مهماً بالديموقراطية".وأضاف: "إن عمليات الاقتراع تسير بسلاسة ولا انتهاكات ولا مشكلات رصدها مراقبونا، كما أن الآليات محترمة وبذلت جهود كبيرة لتسهيل اقتراع ذوي الحاجات الخاصة. وإن وزارة الخارجية تقوم بتحديث المعلومات كل الوقت، وتقييمنا إيجابي جداً حتى الآن".

وبلغت نسبة المقترعين في بلدان أفريقية، وفق الخارجية: "بنين صفر من أصل ٢١٧، كونغو ١٧ ناخباً من أصل ٣٤١، غانا ٥٠ من أصل ٣٧٥، جنوب أفريقيا ٧٢ من أصل ٣١٢، غابون ٣٥ من أصل ٢٥١، غينيا صفر من أصل ٤٣٩، ليبيريا صفر من أصل ٢١١، سيرياليون صفر من أصل ٢٦٠، سنغال ٦٠ من أصل٤٠٠ ناخب مسجل.

وتابع وزير الداخلية نهاد المشنوق سير الانتخابات من وزارة الخارجية. وحيّا في مؤتمر صحافي "كل السفراء الذي قاموا بجهد ممتاز". وتحدث عن "ثغرة أولى هي أن 400 جواز سفر لم يصلوا في الشحن للناخبين، وثغرة تبادل الصناديق بين مدينتين، والثغرة الثالثة أن هناك أسماء مسجلة في ألمانيا من دون عناوين دقيقة وفي أميركا اللاتينية حيث اقترع ناخبون هناك عطلة عيد العمال والتواصل صعب الآن لنقل صناديق الاقتراع وهذا الأمر سيتم في هذين اليومين".

وأعلنت وزارة الخارجية عن توالي وصول صناديق الاقتراع من الدول العربية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وتحدثت عن وصول 31 من أصل ٣٢ طرداً ديبلوماسياً تحتوي على صناديق الاقتراع والمغلفات وبداخلها ظروف اقتراع المغتربين المختومة بالشمع الأحمر، وتم إرسالها إلى مصرف لبنان، ويصل آخر صندوق اليوم من جدة.

ماكينات انتخابية

وقال عضو مجلس القيادة في الحزب "التقدمي الاشتراكي" مسؤول مكتب الاغتراب بهاء أبو كروم، لـ "الوكالة الوطنية للإعلام" "لدينا مندوبون على امتداد دول العالم ونتعاطى مع كل الأخطاء بإيجابية، على الرغم من كثرتها ورغم الفوضى التي عمت والكثير من الشوائب بسبب ورود أسماء أشخاص على لوائح مراكز انتخابية بعيدة جداً من مدنهم. وعلى رغم أن وزارتي الداخلية والخارجية رفضتا تزويدنا لوائح الشطب، قررنا التعاطي بإيجابية وانفتاح لأنه ما يهمنا هو إشراك المغتربين في الانتخابات. وعممنا على مندوبينا عدم التشنج".

وذكر رئيس الماكينة الانتخابية في حزب "الكتائب اللبنانية" باتريك ريشا التي واكبت عملية اقتراع المغتربين في 24 دولة من خلال مندوبين لها، أن "هناك أخطاء مثل عدم وضوح أسماء، وهناك زوج في الولايات المتحدة ورد اسمه في ولاية بينما زوجته ورد اسمها في منطقة أخرى".وتحدث عن أن نسبة الاقتراع في أستراليا "بلغت 55 في المئة، وفي فرنسا 14 في المئة، وفي ألمانيا 18 في المئة وبريطانيا 9 في المئة، حتى منتصف النهار". وأشار إلى أن نسبة الناخبين الشماليين في أستراليا عالية، وهناك خمسة أقلام لزغرتا وقلم واحد للمتن".

وأعلنت الأمينة العامة لحزب "القوات الللبنانية" شانتال سركيس إن "الجو القواتي إيجابي في الداخل والخارج".تحدث رئيس الماكينة الانتخابية لحركة أمل" للخارج علي مشيك عن "نقص في لوائح المرشحين ونقص في عدد أوراق الاقتراع، وفي بعض الدول هناك زيادة، وفي الولايات المتحدة ناخبون مسجلون في مراكز انتخاب تبعد عن إقامتهم أربع ساعات بالطائرة، وهناك عائلات يتوزع أفرادها كل واحد في منطقة". لكنه حض على "المشاركة الكثيفة على الرغم من كل الصعوبات التي هي برسم وزارتي الخارجية والداخلية".