الشرطة الجزائرية

أعلن حسان قاسيمي، مدير مركز العمليات لتسيير الأزمات في وزارة الداخلية الجزائرية، تفكيك خلايا جماعات متطرفة قدِمت من شمال مالي في خمس محافظات جنوبية. وأوضح أن 19 عنصراً من مالي ينتمون الى جماعة "أنصار الدين" النشطة شمال مالي تسللوا إلى محافظة غرداية قبل سنة، لكن أجهزة الأمن فككت الخلية بالكامل.

وذكر قاسيمي في مؤتمر صحافي عقده للحديث عن ملف المهاجرين الأفارقة والانتقادات التي طاولت بلاده أخيرًا بسبب عمليات ترحيل آلاف منهم، أن الحركات الإرهابية حاولت التمركز في ولايات جنوب البلاد وهو ما أحبطناه.وأوضح قاسيمي أن الجزائر تعرضت لحملة شرسة وشعواء في الفترة الأخيرة بسبب ملف المهاجرين الأفارقة، وجرى تسويق صورة خيالية عن وضع مأسوي عبر شهادات لمهاجرين أفارقة". وتابع "لا نمارس إجراءات ترحيل واحتجاز أشخاص، ونتحدى الجميع أن ينفذوا ما فعلته الجزائر في هذا الملف. لا توجد مراكز حجز للمهاجرين بل مراكز إيواء واستقبال".

وكشف مسؤول وزارة الداخلية عن مخصصات مالية ضختها بلاده في سياق عمليات التكفل بالمهاجرين، وقال: "كلّف مركز تمنراست وحده السلطات أكثر من 150 مليون دولار، كما أرسلنا نحو 20 قافلة في السنوات الست الأخيرة محمّلة مساعدات مختلفة للاجئين الماليين في موريتانيا، وموّلنا عمليات خاصة باللاجئين في النيجر، وأنفقنا 20 مليون دولار في السنوات الثلاث الماضية للتصدي لتدفق المهاجرين غير الشرعيين من مالي والنيجر".

وأشار قاسمي إلى أن الجزائر تواجه عمليات انتقال كبيرة لسكان من بلدان أفريقية مختلفة، وتحوّلت إلى مقصد لهؤلاء المهاجرين بعدما أغلقت في وجوههم منافذ الوصول إلى أوروبا. وخاطب المنتقدين قائلاً "لا يموت المهاجرون في الجزائر، بل توفي مئات منهم على أبواب أوروبا. ولن نجعل من ولايات الجنوب لامبيدوزا أفريقيا".

ووفق قاسيمي هناك حوالى 15 مليون شخص في دول الساحل مستعدون للانتقال إلى الشمال لأسباب أمنية وغذائية، إضافة إلى 700 ألف شخص في ليبيا لم يستطيعوا التوجه إلى أوروبا. وتحدث عن وجود 7 آلاف شخص يمتهنون المتاجرة بالبشر كممررين للمهاجرين في النيجر.