الجزائر - الجزائر اليوم
رحبت "حركة مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، بخطاب الرئيس المنتخب، عبد المجيد تبون، عقب إعلان نتائج الانتخابات، على الرغم من انتقادها لكيفية تنظيم عملية الاقتراع عموما.
وأشارت الحركة، في بيان صدر، اليوم الاثنين، عن رئيسها عبد الرزاق مقري، إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة جرت "في ظروف صعبة وحساسة شهدت انقساما حادا بين رافض ومؤيد بشكل غير مسبوق"، مشددة على أن "هذه الظروف أثبتت صدقية قرارها عدم ترشيح أو تزكية أي مرشح".
ووصفت الحركة الخطاب الذي ألقاه تبون بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات بأنه "خطاب جامع يساعد على التخفيف من التوتر ويفتح آفاق الحوار والتوافق"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الجزائريين "سبق لهم أن سمعوا من الحكام خطبا مماثلة تجسّد عكسها على أرض الواقع".
وأكدت الحركة أنها، كي لا تستبق المستقبل، "ستكون حذرة وستحكم في ممارساتها السياسية ومواقفها التي يخولها لها القانون على الوقائع الفعلية في الميدان خدمة للمصلحة العامة".
ووجهت الحركة حزمة من الدعوات إلى السلطات، بما في ذلك "القراءة الواقعية لمجريات العملية الانتخابية بكل تفاصيلها" و"التخلي عن ذهنية الهيمنة والسيطرة وترك أساليب التخوين والتخويف وتهم الاصطفاف... وجعل الحوار شفافا وجادا ومسؤولا وصادقا وذا مصداقية" بغية "تصحيح الأخطاء" وضمان "مستقبل زاهر للجزائريين".
وأبدى تبون، في أول خطاب له منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات، نيته "مد يده إلى الحراك الشعبي للحوار"، متعهدا بإحداث "تغيير عميق للدستور وقانون الانتخاب عبر حوار مع كافة أطياف الطبقة السياسية".
قد يهمك ايضا:
الناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الجزائرية عبر مكاتب تندوف المتنقلة
الجزائر تدخل الصمت الانتخابي وأكبر حزب إسلامي لا-يدعم أي مرشح