مبنى وزارة الدفاع الجزائرية

 كشفت مصادر أمنية جزائرية  أنّ 122 إرهابيًا حيّدوا منذ بداية العام الجاري، في وقت تعتقد قوات الجيش الجزائرية أنها تمكنت من تصفية التنظيم الذي يقوده من يوصفون بـ "أبناء عمومة" عبدالحميد أبو زيد الذي قتلته قوات فرنسية عام 2013، بالتزامن مع جهود مكثفة لإقناع عدد من المطلوبين بتسليم أنفسهم.

وتراهن وزارة الدفاع الجزائرية على أن تؤتي نداءات موجهة إلى مسلحين يحملون الجنسية الجزائرية وينشطون في الخارج، أُكُلها قريبًا. واستعانت بنداء حديث أطلقه وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، أكّد فيه أنّ الجزائر ترحب بعودة أبنائها المسلحين في الخارج في إطار القانون وميثاق المصالحة.

وتكشف حصيلة حديثة عن استسلام 71 إرهابيًا وعائلة تتكون من 10 أفراد منذ مطلع العام من أصل 122 مسلحًا تم تحييدهم، إما بالقضاء عليهم أو توقيفهم أو استسلامهم.

وبيّن الخبير الأمني الجزائري أحمد ميزاب،أنّ عمليات استقبال "مسلحين تائبين" تتم عبر جهود جزائرية خالصة لا تتشاركها مع أي من المصالح الأمنية الدولية.

وتعطي هذه الأنباء انطباعًا قويًا عن أنّ إنهاء ملف "الإرهابيين الجزائريين في الخارج"، وهم في معظمهم ينشطون في سورية وشمال مالي وليبيا، بات أولوية جزائرية.

و سلم من يوصفون بـ "أبناء عمومة" القيادي السابق في تنظيم القاعدة عبدالحميد أبو زيد أنفسهم إلى السلطات العسكرية ، بعد مطاردات لسنوات كانوا فيها على رأس لائحة المسلحين خارج الجزائر،. وبين المستسلمين غدير معمر شعيب يعرف تنظيميًا وإعلاميًا بأبي أحمد، وغدير عمر عبدالحميد  ,المدعو أبو مصعب الذي يصفه مصدر أمني جزائري بأنّه "وريث" عبدالحميد أبو زيد الذي قتل في غارة فرنسية خلال عام 2013 في جبال أدرار إيفوغاس شمال مالي.

ولاحق الأمن الجزائري أفراد عائلة غدير لسنوات، وحاكم 12 منهم بينهم شقيقان لأبو زيد ونجله، فيما كان يطارد من فروا إلى بلدان الجوار، مثل مالي وليبيا.