الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي

أكّد حسين كروبي ابن الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي المحتجز تحت الإقامة الجبرية، أن مصادر موثوقة أبلغته بأن مجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أقر رفع الإقامة الجبرية عن والده والزعيم الإصلاحي الآخر مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد، مضيفًا أن تنفيذ القرار ينتظر موقف المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقال إن مجلس الأمن القومي ناقش تفاصيل القيود على الزعيمين الإصلاحيين في العام الثامن من فرض الإقامة الجبرية عليهما.

وأوضح نجل كروبي أن تصريحات نائب الرئيس الإيراني الأخيرة بشأن مساعٍ لنبذ الخلافات بين الشخصيات الرمزية والوحدة في البلاد أرسلت مؤشرات بشأن ما اتفق عليه مجلس الأمن القومي الإيراني بشأن نهاية الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي.

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إجماع مجلس الأمن القومي الإيراني على ضرورة الوحدة الداخلية في مواجهة التهديدات الاميركية بفرض عقوبات على إيران.

وأفادت المصادر أن مجلس الأمن القومي الإيراني أرسل القرار النهائي إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، لافتًا إلى أن "أعضاء المجلس بانتظار الرد, وفي حال لم يرد المرشد الإيراني في غضون عشرة أيام، فإن ذلك يعني دخول القرار حيز التنفيذ".

وأفاد موقع "جماران" المقرب من مكتب الخميني بأن قرار رفع القيود عن قادة التيار الإصلاحي يشمل الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.

وأقّر مجلس الأمن القومي الإيراني , فرض الإقامة الجبرية على موسوي وكروبي في فبراير /شباط 2011 على خلفية دعوة أنصارهما للنزول إلى الشارع تضامنًا مع ثورات الربيع العربي.

و شهدت طهران سلسلة مظاهرات قادها موسوي وكروبي بعد رفضهما نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009. وكانت المظاهرات بدأت في يونيو /حزيران من العام نفسه واستمرت لتسعة أشهر.

وكان شعار رفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي ورفع القيود عن خاتمي من أبرز وعود الرئيس الإيراني حسن روحاني في انتخابات الرئاسة 2013 و2017 لكن محاولاته لم تؤد إلى نتائج ملموسة، كما أنه تعرض مؤخرًا إلى انتقادات من حلفائه نواب كتلة "الأمل" الإصلاحية في البرلمان.