تاداميشي ياماموتو الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في أفغانستان

طالبت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما"، بالوقف الفوري لكل أشكال الهجمات ضد المدنيين. وتأتي المناشدة بعد يوم من انفجار سيارة مفخخة في لاشكر جاه عاصمة إقليم هلمند المضطرب بجنوب البلاد، مخلِّفةً 20 قتيلًا على الأقل. ونقل عن تاداميشي ياماموتو، الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في أفغانستان، قوله: "لا يمكن أن يوصف هجوم يستهدف مدنيين يغادرون مباراة رياضية إلا بأنه يستحق الإدانة من الناحية الأخلاقية". ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

والهجوم في لاشكر جاه الذي أصيب فيه أيضاً أكثر من 50 شخصًا، هو الثاني خلال احتفالات نهاية السنة الفارسية، وهو عادة ما يكون فترة مرح واحتفالات وفعاليات عائلية في أفغانستان. وما زال المدنيون يحملون العبء الأكبر للصراع في أفغانستان. وبحسب التقرير السنوي لبعثة "يوناما" التابعة للأمم المتحدة بشأن الضحايا من المدنيين في أفغانستان، قتل 3438 مدنياً وأُصِيب 7015 العام الماضي.

ومن جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة تحرز تقدماً في بناء جيش أفغاني قادر على السيطرة على أمن بلاده وإرساء الأسس لحكومة مستقرة. وأضاف دانفورد، أنه يعتقد أن "الزخم سيساعد القوات الأفغانية"، مشيرًا إلى أن نشر 800 مدرب عسكري جديد سيكون بمثابة المحفز للأفغان القادرين على تحقيق الزخم. وأشارت القناة الأميركية، إلى أن دانفورد أمضى 5 أيام يجوب أفغانستان، حيث التقى بالكثير من الشخصيات هناك بدءاً من الرئيس الأفغاني، وصولاً إلى المدربين الأميركيين الجدد الموجودين على الأرض.

وفي ننجارهار (أفغانستان) ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، أن 48 مسلحًا قُتِلوا في عمليات أمنية خلال الساعات الـ24 الماضية في أفغانستان. وقامت قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية بتنفيذ عشر عمليات تطهير، و12 عملية خاصة في تسعة أقاليم خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت وزارة الدفاع أن 48 إرهابياً، من بينهم 14 من مقاتلي تنظيم "داعش"، قُتِلوا وأصيب ثلاثة آخرون وتم اعتقال 13 آخرين خلال العمليات. وجرت العمليات العسكرية بدعم من سلاح الجو الأفغاني في أقاليم ننجارهار وكونار وباكتيا وقندهار وأوروزجان وزابول وفرح وبادغيس وفارياب وهلمند.

ولم يصدر أي تعليق من جانب حركة طالبان وتنظيم "داعش" على هذه العمليات الأمنية. وتنفذ طالبان و"داعش" تفجيرات وعمليات انتحارية في أفغانستان، كان آخرها تفجيراً انتحارياً نفذه التنظيم، أوقع 31 شخصًا و65 مصابًا. وقتل 16 مسلحاً على الأقل، ينتمون إلى تنظيم "داعش" وطالبان، خلال أحدث العمليات الأمنية التي جرت في إقليم ننجارهار شرقي أفغانستان.

وذكر المكتب الإعلامي للحكومة الإقليمية في بيان أن المسلحين قُتِلوا في الساعات الـ24 الماضية في منطقتي هاسكا مينا وخوجياني. وأضاف البيان أن 14 مسلحاً من "داعش" قُتِلوا في قصف بطائرة "درون" أميركية دون طيار في بلدة ميهتار خان بمنطقة هاسكا مينا. وكان 12 مسلحاً أجنبياً على الأقل من بين هؤلاء القتلى، طبقاً لما ذكرته الحكومة الإقليمية، لكن لم تكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن جنسيات هؤلاء القتلى في الغارة.