عناصر الجيش الباكستاني

في جو دراماتيكي مفعم بالمشاعر العائلية، التقت أسرة جاسوس هندي ابنها الذي ينتظر تنفيذ حكم إعدام صدر عن محكمة عسكرية باكستانية، بعد ثبوت تورطه في عمليات إرهابية داخل باكستان، جرى اللقاء في مبنى وزارة الخارجية الباكستانية.

وتحدثت صحف ومحطات تلفزيونية، بصورة مفصلة عن اللقاء الذي استغرق 40 دقيقة، حيث تحدث غادهاف داخل حجرة بوزارة الخارجية الباكستانية عبر واجهة زجاجية مع والدته وزوجته، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن غادهاف "وجه للإرهاب الهندي" في باكستان.

كما أظهر المتحدث شهادة طبية تؤكد أن الرجل "في حالة صحية ممتازة"، وتم تكثيف التواجد الأمني في الوزارة قبيل اللقاء، كما تم إغلاق أحد الشوارع الرئيسية المؤدي للوزارة في المدينة. يذكر أنه تم القبض على جادهاف في آذار/ مارس (آذار) عام 2016 في إقليم بلوشستان المضطرب جنوبي باكستان، وحُكم عليه بالإعدام هذا العام. وتتهم الحكومة الباكستانية والجيش الباكستاني جادهاف بالتجسس والتخريب.

تجدر الإشارة إلى أن إقليم بلوشستان منطقة رئيسية لمشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني الذي تقدر تكلفته بالمليارات، وأكدت الحكومة الهندية أن غادهاف مواطن هندي وضابط بحرية سابق، نافية في المقابل الاتهام بأنه جاسوس.

والتقى الجاسوس الهندي غادهاف زوجته ووالدته بعد وصولهما إلى إسلام آباد على متن طائرة تجارية، وبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية، الدكتور محمد فيصل، كانت والدة جدوي، أفانتي، وزوجته، تشتانكول، قد توجهتا إلى مقر «اللجنة الهندية العليا» – البعثة الدبلوماسية الهندية في إسلام آباد - قبل اللقاء مع الابن الذي استغرق 40 دقيقة. وكان الجاسوس الهندي قد اعتقل من قبل السلطات الباكستانية في 3 مارس (آذار) 2016 في بلوشستان وتلقى حكما بالإعدام من المحكمة العسكرية الباكستانية بعد ثبوت تورطه في عمليات إرهابية وتجسس داخل باكستان.

وأفاد المسؤولون الباكستانيون بأنهم سمحوا لزوجة الجاسوس ووالدته بزيارته في باكستان لأسباب إنسانية، وأوقفت محكمة العدل الدولية تنفيذ الحكم بعد تلقيها التماسا من الحكومة الهندية في هذا الصدد، ولن ينفذ الحكم إلا بعد نظر محكمة العدل في الالتماس، ورافق نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الهندية وثلاثة مسؤولين من وزارة الخارجية الهندية الأم والزوجة خلال الزيارة.