الرئيس بوتفليقة

أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر جمال ولد عباس، إقالة 15 من قادة المكتب السياسي للحزب واستبدلهم بآخرين مباشرة، في خطوة لا سابق لها في تاريخ الحزب يبدو أنها تصب في خانة استعداده لعقد مؤتمر يدعو الرئيس بوتفليقة رسميًا للترشح لولاية خامسة.

وقال ولد عباس في مؤتمر صحافي غير مقرر سابقًا "حصل التغيير بتعليمات من القيادة العليا للحزب أصدرها الرئيس بوتفليقة، وتهدف إلى إعطاء دفع جديد لاستعدادات الحزب لخوض الاستحقاقات السياسية المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية عام 2019 باعتبارها حدثًا مفصليًا لمستقبل الجزائر والحزب".

وتابع "حافظ المكتب السياسي الجديد على أربعة أعضاء سابقين هم أحمد بومهدي والسعيد بن دعيدة ومحمود قمامة وليلى الطيب، والتركيبة الجديدة تبقي توازنات مهمة وقادة لهم وزنهم على مستوى الحزب في الساحة السياسية".

ووصفت وسائل إعلام خطوة ولد عباس بأنها "انقلاب أبيض" على تركة الزعيم السابق للحزب عمار سعداني الذي خلفه ولد عباس في تشرين الأول /أكتوبر 2016، علمًا أنه أبعد قادة نافذين يعتقد بأنهم غير أوفياء له، في وقت تشير مصادر الى خشيته من تيارين بارزين يخاصمانه ويرغبان في إطاحته، أحدهما يقوده عمار سعداني، والثاني عبدالعزيز بلخادم، وهو أمين عام سابق ورئيس وزراء سابق أيضًا زار مرات أخيرًا مناضلين حزبيين في عدد من المحافظات.

ودعا ولد عباس القادة الذين أنهيت مهماتهم في المكتب إلى عدم الغضب والتسرع، معتبرًا أن التغييرات التي حصلت "متوقعة، وهذه هي سنة الحياة".