الناخبين في إقليم كردستان العراق

يتوجه 3 ملايين و850 ألفًا و468 ناخبًا ,الأحد، إلى صناديق الاقتراع في إقليم كردستان العراق، لانتخاب ممثليهم إلى الدورة الخامسة لبرلمان الإقليم، المؤلف من 111 مقعدًا، منها 11 مقعدًا لكوتة الأقليات من التركمان والكلدوآشوريين والأرمن. ويتنافس في الانتخابات 709 مرشحين يمثلون 29 كيانًا سياسيًا، من ضمنها 3 ائتلافات.

 وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها بوجه الناخبين اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي. وكانت مفوضية الانتخابات قد اتخذت سلسلة إجراءات لضمان نزاهة عملية الاقتراع العام، منها إلزام الناخب باصطحاب وثائق تثبت هويته، مثل جواز السفر أو الجنسية العراقية أو البطاقة الوطنية، على أن تكون هذه المستمسكات قد تم تحريرها قبل الأول من أغسطس /آب المنصرم. ويكون في حال كون تلك الوثائق حديثة الصدور، أي بعد التاريخ المذكور، فإن على الناخب اصطحاب وثائق مماثلة تعود لأحد والديه، والتقاط صورة شخصية للناخب قبل تسليمه ورقة الاقتراع.وعادت المفوضية وألغت هذا الإجراء قبل ساعات من بدء عملية التصويت الخاص بمنتسبي القوات المسلحة "البيشمركة" وقوى الأمن الداخلي في الإقليم، التي جرت الجمعة، وشارك فيها 170 ألفًا و468 ناخبًا، وذلك بناءً على طلب عدد من الكيانات السياسية.

وأعلنت اللجنة الأمنية العليا إغلاق الطرقات الخارجية وحظر حركة التنقل بين محافظات الإقليم الأربع، اعتبارًا من الساعة السابعة من مساء السبت وحتى السادسة من مساء يوم الأحد، موعد انتهاء التصويت العام، مع استمرار حركة التنقل بين المدن والبلدات ضمن المحافظة الواحدة، واستمرار حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي.

وأكّدت المفوضية، في بياناتها، أن عملية الاقتراع العام ستتم يدويًا على غرار الاقتراع الخاص، كما سيتم عد وفرز الأوراق الانتخابية داخل مراكز الاقتراع وبحضور جميع وكلاء الكيانات السياسية فقط، بمعزل عن وسائل الإعلام، مع السماح للوكلاء بتصوير عملية العد والفرز وتوثيقها بالفيديو، دليلًا على نزاهة العملية، وذلك فور انتهاء موعد الاقتراع المقرر في السادسة مساء دونما أي تمديد، على أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية رسميًا في غضون 72 ساعة، مشيرةً إلى أن 30 فريقًا من 15 منظمة دولية ستتولى مراقبة الانتخابات في عموم محافظات الإقليم الأربع، بالإضافة إلى العشرات من القنوات الإعلامية المحلية والعراقية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى فرق عدة من المختصين والمراقبين التابعين للمفوضية العليا للانتخابات في العراق، الذين سيراقبون العملية عن كثب، ويسجلون ملاحظاتهم وأي خروقات قد تحصل، ويتلقون الشكاوى ويرفعونها في تقاريرهم إلى المفوضية العليا في بغداد.

وتؤكد مفوضية أربيل أن مليونًا و36 ألفًا و419 ناخبًا يحق لهم التصويت في المحافظة، موزعين على 540 مركزًا انتخابيًا في المدينة وضواحيها، وفي السليمانية يحق لمليون و134 ألفاً و760 ناخباً الإدلاء بأصواتهم، وفي محافظة دهوك 677 ألفًا و797 ناخبًا، وفي محافظة حلبجة المستحدثة، 66 ألفًا و16 ناخبًا.

ويتوقّع أن تشهد مراكز الاقتراع إقبالًا شديدًا من قبل الناخبين، بناءً على معطيات المنافسة الشديدة بين الأحزاب والقوى المشاركة،  بخاصة أنصار ومؤيدي الحزبين الحاكمين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني ,الذين يعتبران هذه الانتخابات مصيرية بالنسبة لهما تحديدًا، كونها ستظهر الحجم الحقيقي لكل حزب، بخاصة أن الإجراءات الدقيقة التي اتخذتها مفوضية الانتخابات، من شأنها الحد كثيرًا من عمليات التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين الحقيقية.