تونس - كمال السليمي
فجّر مسلّح نفسه إثر مطاردته من قبل قوات الأمن التونسية الاثنين، في منطقة "بن قردان" جنوب شرق البلاد. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية خليفة الشيباني أن قوات الأمن طاردت مشبوهَين ، في "بن قردان" التابعة لمحافظة مدنين الحدودية مع ليبيا، مضيفًا أن أحدهما فجّر نفسه إثر اشتباك مع الشرطة من دون أن يسبب وقوع إصابات بين رجال الأمن.
وأفادت وزارة الداخلية بأن وحدات الحرس الوطني (الدرك) "تمكنت من تحديد مكان الإرهابيَين الخطيرين الملاحقَين في بلدة بن قردان (في مغارة في منطقة المقرون الطوي) بعد ورود معلومات إلى إدارة الاستعلامات التابعة للحرس الوطني"، وحصل تبادل للنار بين القوات التونسية والمسلحَين قبل أن يفجر أحدهما نفسه بواسطة قنبلة يدوية، بينما اعتُقل العنصر الثاني بعد ساعة من الاشتباك لكنه فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بجروح أُصيب بها خلال الاشتباك.
ونشرت الداخلية التونسية بلاغاً تضمّن صور عنصرين خطيرين ملاحقَين الأول يُدعى ذاكر بوعجيلة (26 سنة) والثاني سمير بن يوسف (24 سنة) ويتحدران من محافظة المنستير الساحلية (شمال شرق). وتأتي هذه العملية بعد سنتين من هجوم مجموعة من حوالى 70 مسلحًا مواليًا لتنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة "بن قردان" الحدودية، حاولت الاستيلاء على ثكنات أمنية وعسكرية في المنطقة، لتتصدى قوات الأمن والجيش بدعم شعبي للهجوم وتقتل 50 مسلحًا وتعتقل 7 منهم فيما سقط 13 عنصرًا من القوات الحكومية، إضافة إلى 7 مدنيين.
وبدأ ممثلو الأطراف السياسية والاجتماعية الموقعة على "اتفاق قرطاج" الاثنين، سلسلة اجتماعات تهدف إلى وضع خريطة طريق خلال الفترة المقبلة بخاصة على المستوى الاقتصادي والإصلاحات الاقتصادية التي ستنفذها تونس، على أن يتم التطرق في ما بعد إلى الأسماء القادرة على قيادة الفريق الحكومي لتنفيذ أولويات هذا البرنامج.
وأشارت تصريحات قيادات في الأحزاب والمنظمات المشاركة في الاجتماع إلى أن تغيير الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد أو إجراء تعديل وزاري، مسألة وقت لا أكثر. وتضغط أحزاب ومنظمات على رأسها "المركزية النقابية" من أجل تغيير الحكومة قبل الانتخابات البلدية المقررة في 6 أيار (مايو) المقبل.