حركة الشباب

كشفت المتحدثة الرسمية باسم قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا "أفريكوم"، سامانثا ريهو، النقاب عن أن تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسعى لتوسيع نفوذه في الصومال، لديه نحو 250 مقاتلًا في إقليم البونت لاند "أرض اللبان" شمال الصومال، مشيرة إلى أن لدى التنظيم قدرة على شن هجمات محدودة هناك.
 
وقالت سامانثا، التي تشغل منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في قيادة الولايات المتحدة في أفريقيا، التي تتخذ من مدينة شتوتغارت الألمانية مقرًا لها، في تصريح صحافي إن القوات الأميركية التي تعمل في الصومال تضم أكثر من 500 شخص، ما بين عسكريين ومدنيين، وبعدما لفتت إلى أن الوجود الأميركي جاء بدعوة وموافقة الحكومة الفيدرالية الصومالية، أكدت أن كل غارة جوية تشنها القوات الأميركية ضد حركة الشباب المتطرفة أو تنظيم "داعش", تتم بعلم الحكومة الاتحادية للصومال.
 
وبشأن تأثير نشاطهم العسكري بانسحاب قوات حفظ السلام الأفريقية المعروفة باسم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، أكدت سامانثا ريهو "لأسباب أمنية تشغيلية، لن أتكهن بشأن الأنشطة أو العمليات المستقبلية المحتملة، ولكن أود أن أقول، في خطتنا لحملة أفريكوم، التي تحدد كيفية إنجاز مهمتنا في القارة، لخطوط الجهد الخمسة - يشير أحدها مباشرة إلى انتقال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال من جنوب الصومال".
 
ورحبت سامانثا بنجاح بعثة الاتحاد الأفريقي في مكافحة حركة الشباب الإرهابية انطلاقًا من المراكز السكانية ذات الأهمية الإستراتيجية، مشددة على التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم بعثة الاتحاد الأفريقي والجيش الوطني الصومالي في مسؤوليتهما عن توسيع نطاق الأمن في جميع أنحاء الصومال، مؤكدة دعم بعثة الاتحاد الأفريقي والجيش الوطني الصومالي، وقالت إنهما حققا بالفعل بعض النجاح في استعادة الأراضي من المجموعات، مضيفة أن الدعم الأميركي الإضافي سيزيد من الضغط الذي يضعه شركاؤنا على الإرهابيين ويقللون من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.
 
وذكرت سامانثا، أن تنظيم "داعش" في الصومال عمل على توسيع نفوذه منذ أواخر عام 2015 وشن أول هجوم انتحاري لها في مدينة بوصاصو في شهر مايو/ أيار الماضي، مقدرة أن هناك نحو 250 مقاتلًا من "داعش" في الصومال، مبينة أنهم قادرون على شن هجمات صغيرة النطاق على الأرجح محدودة بونتلاند في الشمال، متابعة أن عدد القوات الأميركية أكثر من 500. يتغير بانتظام بسبب البعثات والتمارين والدعم في القارة، ويشمل هذا العدد قوات الدفاع العسكرية والمدنيين والمقاولين.
 
وفيما يتعلق باستخدام الطائرات دون طيار لضرب أهداف محددة في الصومال، أشارت سامانثا إلى أنه بالفعل تستخدم الولايات المتحدة منصات غير مأهولة للقيام بهذه الضربات، وأن قيادة أفريقيا الأميركية تواصل تطوير المعلومات الاستخبارية حول الأهداف، فهناك حاجة إلى مواصلة الضغط على شبكات المنظمات المتطرفة العنيفة في أفريقيا، ومواصلة صقل الأهداف حسب الحاجة، استنادًا إلى المعلومات المتاحة.
 
وبالنسبة لرؤيتها لمستقبل الوضع العسكري والأمني في الصومال، أجابت المسؤولة أن الهدف الشامل في الصومال لوزارة الدفاع الأميركية، هو مساعدة حكومة الصومال الاتحادية على توفير بيئة آمنة وآمنة لشعب الصومال، وردع منظمات مثل حركة الشباب وداعش، وتعزيز التعاون الإقليمي لتعزيز قدرة الجيوش الأفريقية على العمل معًا.