مظاهرات في كاتالونيا

بعد فرنسا، أعلنت بريطانيا أمس الأربعاء، أنها لن تعترف بأي انفصال ينتج عن الاستفتاء، الذي أجري بإقليم كتالونيا، شمال شرقي إسبانيا، مطلع الشهر الجاري. وقال وزير الدولة البريطاني، المسؤول عن شؤون أوروبا وأميركا، آلان دنكان، في بيان له، عقب لقاء سفير مدريد في لندن، كارلوس باستريش، إن بريطانيا لن تعترف بأي محاولة انفصال تستند إلى الاستفتاء.

وأشار إلى أن الاستفتاء، "لم يجر في إطار الدستور الإسباني، كما أن المحاكم في البلاد قضت بأنه لا يتوافق مع القوانين الإسبانية". وأضاف أن الاستفتاء "غير قانوني، وكان محاولة لتقويض سيادة القانون، ولن نعترف بإعلان أي الاستقلال يستند على ذلك".

يذكر أن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، أمهل أمس الأربعاء، رئيس إقليم كتالونيا الانفصالي كارليس بويغديمونت مهلة 5 أيام لتوضيح موقفه من مسألة الإعلان عن الاستقلال. وقال المصدر إنه إذا أكد بويغديمونت أن الأقليم انفصل عن إسبانيا، فإن الحكومة ستمهله خمسة إيام إضافية، تنتهي في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإعادة النظر قبل أن يتم تعليق الحكم الذاتي لكاتالونيا.

وأكدت الحكومة الإسبانية في وقت سابق اليوم الأربعاء أنها تدرس كل الخيارات المتاحة. ووعد راخوي باستخدام كل السلطات الموكلة إليه لمنع استقلال كاتالونيا، ما يغرق البلاد في أسوأ أزمة منذ عقود. ورفض استبعاد فرض الحكم المباشر على هذه المنطقة التي تحظى بحكم ذاتي تقريبا، في خطوة يتخوف كثيرون أنها يمكن أن تؤدي إلى عنف.