الرئيس حسن روحاني

تتَّجه إيران إلى معركة قاسية بين الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني وسادن العتبة الرضوية في مدينة "مشهد" إبراهيم رئيسي، بعد انسحاب إسحاق جهانغيري، نائب روحاني، من السباق لانتخابات الرئاسة المرتقبة بعد غد، لمصلحة الأخير الذي اتهم "الحرس الثوري" بحشد التأييد لخصمه.

يأتي ذلك بعد يوم على انسحاب رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف من الانتخابات، لمصلحة رئيسي. وبقي أربعة من المرشحين الستة، هم روحاني ورئيسي ومصطفى ميرسليم ومصطفى هاشمي طبا. لكن المعركة ستنحصر بالمرشحَين الأولين. وشارك قاليباف ورئيسي في تجمّع انتخابي مشترك في طهران. ووصف قاليباف رئيسي بـ "أخ عزيز وصديق منذ 40 عاماً"، متحدثاً عن "يوم عظيم لقوى الثورة، لأن الوحدة الكلامية تُرجمت إلى وحدة عملية". وأضاف: "تحالفنا لإنهاء الوضع الحالي ولتأكيد أننا لا نريد بقاء حكومة الـ4 في المئة وحكومة الأقوال".

إلى ذلك، أعلن جهانغيري انسحابه خلال كلمة أمام أنصار للتيار الإصلاحي في محافظة فارس: "جئت لأكون صوتاً للإصلاحات، ولكي أدعو الشعب إلى مساعدة رئيس الجمهورية، الصادق والكفء والحريص على مصالحه. دخلت السباق بدعوة من زعماء التيار الإصلاحي، مثل الرئيس السابق محمد خاتمي، وبتنسيق مع روحاني، وأعلنت منذ البداية دعمي وحمايتي إياه". واستدرك: "أشعر بأنني أنهيت المهمة الملقاة على عاتقي، وسأصوّت معكم لمصلحة روحاني". وخاطب الحشود قائلاً: "صوّتوا لروحاني. إنه رجل القرارات الصعبة والساحات الصعبة، والرجل الذي ينشد الهدوء والأمن والتطور لجميع الإيرانيين".

وأشار القضاء الايرني إلى أكثر من 60 مخالفة مرتبطة بالانتخابات، واتهم حكاماً ورؤساء مقاطعات ورؤساء أحياء ومديري مكاتب حكومية بارتكابها. وأعلن توقيف شخصين بسبب محاولة حملة مرشحٍ سرقة وثائق تتعلّق بخصم له.

في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم الحكومة الإيرانية وقف تنفيذ وثيقة "يونيسكو 2030" في شأن التعليم، استجابة لتوجيهات مرشد الجمهورية علي خامنئي، إلى حين تبيان التفاصيل وتبديد الغموض. وأشار إلى أن الوثيقة ليست معاهدة أو اتفاقاً، بل هي إعلان أو بيان، متهماً بعضهم بـ "استغلال هذا الموضوع في شكل سيئ لتمرير أهدافه انتخابياً."