رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية

تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بإسقاط ما وصفه بـ "صفعة (صفقة) القرن" لتسوية القضية الفلسطينية، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "مرة واحدة وإلى الأبد"، في وقت دعا عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جميل مزهر السلطة إلى "التحلل من اتفاق أوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بإسرائيل".

جاء ذلك، خلال مهرجان نظمته "حماس" في مدينة غزة أمس لمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقتها، شاركت فيه قيادات الصف الأول والفصائل الفلسطينية وعشرات الآلاف من أنصارها، واستعرضت خلاله قوتها وشعبيتها بعد ساعات على تعرّض بعض مواقعها لقصف إسرائيلي هو الأعنف منذ انتهاء العدوان عام 2014.

وشدد هنية على أنه "لا يمكن أي أحد في العالم أن ينتزع منا قدسنا أو يغيّر هويتها، ولا يمكن أي قوة عظمى أو صغرى أو وسطى أن تمنح القدس إلى المحتل". وتابع: "لا وجود لشيء اسمه إسرائيل لتكون له عاصمة اسمها القدس".ولفت إلى أن الحركة تعمل على تحقيق هدفين رئيسين في المعركة مع الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، هما: إرغام الإدارة على التراجع عن قرارها، وإسقاط ما يسمى صفعة (صفقة) القرن، معتبراً أن ثمة "مسارات ثلاثة لتحقيق الهدفين السابقين، تتمثل في تحقيق الوحدة الوطنية، وبناء تحالفات قوية على مستوى المنطقة، والاستمرار بالانتفاضة في فلسطين والأمة".

وأقسم هنية على أن "وعد ترامب لن يمر حتى لو راح هذا الرأس عن هذا الجسد"، وأضاف: "أقول في يوم انطلاقة حماس: أرواحنا ودماؤنا وبيوتنا وأبناؤنا فداء للقدس والأقصى، ومعركة القدس ليست معركتنا وحدنا، بل معركة كل الأمة". ودعا إلى "تشكيل غرف مشتركة للتفكير الاستراتيجي مع مكونات الأمة كافة"، مشيراً إلى أن "حماس بدأت وستستمر في بناء تحالفات قوية في المنطقة للتصدي للمشروع الأميركي- الصهيوني على أرض فلسطين، مع الانفتاح على الدول العربية والإسلامية كافة".