وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون

أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون، أمس، ب«الهبة والالتفاف الشعبي الشامل" للجزائريين حول "أسوار الدولة الوطنية للذود عن مرجعيتها ومشروعها النوفمبري".

وقال السيد دحمون، في رسالة له بمناسبة إحياء الذكرى ال59 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، إن هذه الذكرى تأتي في "ظرف وطني متميز صنعته هبّة ولتفافة شعبية شاملة حول أسوار الدولة الوطنية للذود عن مرجعيتها ومشروعها النوفمبري، رج أركان من اعتقدوا أنهم على عرش الخلود، لأن الأمر لا يتعلق بأشخاص وأماكن بعينها، بقدر ما يتعلق بأمانة لا يزال يحملها على أكفهم مجاهدون أطال الله في عمرهم"، مضيفا أن الشعب "وقف كافرا بعقيدة النسيان والتغاضي، منبّها إلى أن واجب الذاكرة يستحق أن يصان ويلف برداء العرفان والولاء ويسقى بمحلول التضحية الخالصة".

وأوضح الوزير، أن هذه المناسبة هي أيضا إحياء لذكرى "هبة الشعب الجزائري بامتياز، برهن فيها بما لا يترك أي مجال للشك بأن أبناء هاته الأمة على درب أسلافهم سائرون، ومن دم الوطنية والتضحية متشربون وبشيم الثبات على الحق معتصمون"، مشيرا إلى أنه في مثل هذا اليوم "انتفض سكان المدن عن بكرة أبيهم من أجل التعبير عن رفضهم المطلق والنهائي للاستعمار ومناوراته، ورفضهم القاطع لمخططات العار التي كانت ترمي لاستمالتهم ضد جبهات القتال في أعالي الجبال وعلى رأسها مخطط قسنطينة".

واعتبر السيد دحمون، أنه في هذا التاريخ أيضا "وبعد أن بدأت الملامح الأولى لتدويل القضية الوطنية على نطاق واسع، كان لزاما على أبناء الوطن أن يكونوا على قلب رجل وبصرخة واحدة من أعماق الجزائر، وإيصالها لكل عواصم العالم للتعبير بأن الشعب مصمم على الانعتاق من نير الاستعمار"، مؤكدا أن "جزائري المهجر كجزائري الداخل، وجزائري البندقية كجزائري الكلمة كانوا مصممين وعلى درب الحرية سائرين، فأصبحت الرؤية واضحة في العالم أجمع بأن المسألة هي مسألة تصفية قرن ونصف من الاستعمار".

وشدد وزير الداخلية، على أن هذه الأحداث "أكدت لعدو الأمس أن الأمر جلل وقد فاق بأبعاده كل ما بقدرته مجابهته، فإن كان المجاهدون في الجبال يوقعون الهزيمة تلو الهزيمة بعدوهم، فها هي السيول البشرية تأتي لتأخذ معها كل أكاذيب المستعمر التي كان يتفنن في إخراجها للرأي العام الدولي".

وأشار إلى أن الحادي عشر من ديسمبر 1960، هي "هبة من هبات نسيم الاستقلال التي زادت من يقين أبنائنا في قرب الفرج، وزرعت الرعب واليأس في نفوس المعمرينوالمستدمرين الذين ازدادوا يقينا بأن أيام عزهم في الجزائر شارفت على نهايتها".

وأعرب الوزير، في ختام كلمته عن فخره بالانتماء لهذه الأمة، مستطردا بالقول "إننا لسنا شعبا من دون تاريخ وهوية ومعالم ومرجعيات ترتكز عليها"، وأن "الجزائري في العالم أجمع مثال في الأنفة والإباء، مرجع في التضحية، طاقة انتفاضة جاهزة في كل زمان ومكان".

قد يهمك ايضا:

الناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الجزائرية عبر مكاتب تندوف المتنقلة

الجزائر تدخل الصمت الانتخابي وأكبر حزب إسلامي لا-يدعم أي مرشح