رئيس أركان الجيش السوداني الفريق كمال عبدالمعروف

قُتل 8 أشخاص وأصيب 7 آخرون بجروح خطرة إثر هجوم نفّذته مجموعة مسلّحة على قرية يقطنها نازحون عائدون من مخيمات جنوب شرق مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال الزعيم القبلي في منطقة حجير تونو، عيسى صالح فضالي، إن مجموعة مسلحة من 5 أفراد تمتطي "الجمال" هاجموا سوق القرية المكتظة بالمواطنين، وهو ما أدى إلى وفاة 6 مواطنين فورا، بينما نُقل 9 مصابين إلى مستشفى نيالا التعليمي لتلقي العلاج لكن 2 منهم فارقوا الحياة، موضحا أن الجناة لاذوا بالفرار في الاتجاه الجنوبي للمنطقة.

وتجمهر عشرات المواطنين من ذوي الضحايا داخل مستشفى نيالا وهو ما دفع لجنة أمن الولاية إلى نشر دوريات للشرطة وقوى الأمن حول المستشفى تفاديا لأي انفلات أمني، وأكد فضالي أن حكومة الولاية ولجنة أمنها لم تحرك قوات لملاحقة الجناة بخاصة أنهم يستغلون الجمال الأمر الذي يؤدي إلى ضياع أثرهم ويعزز إفلاتهم من العدالة، مشيرا إلى أن الحادث أربك الأوضاع الأمنية بصورة أشبه بسنوات الانفلات الأمني السابقة التي شهدتها المنطقة.

وتابع: "السلاح منتشر بأيدي المجرمين المعروفين للدولة رغم ادعاء حكومة الولاية نجاح حملة جمع السلاح وهو ادعاء يكذّبه واقع الحال". وتشكل الهجمات على قرى العائدين من مخيمات النزوح أحد الأسباب الرئيسية التي تمنع النازحين من مغادرة المخيمات، ويشترط غالبيتهم ضمان الأمن في قراهم الأصلية حيث تنشط مجموعات مسلحة في تنفير الراغبين في العودة بالاستيلاء على أراضيهم ومنعهم من الزراعة بقوة السلاح.

أعلنت روسيا استعدادها لتقديم كل مساعدة من شأنها أن تعزز العلاقات وبناء الشراكات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع السودان.

وأكد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق كمال عبدالمعروف، حرص السودان على تطوير علاقاته مع روسيا والمضي قدما في بناء شراكات استراتيجية تحقق مصالح البلدين.

وامتدح عبدالمعروف خلال لقائه السفير الروسي لدى الخرطوم فلاديمير جيلتوف بحضور الملحق العسكري الروسي العميد فلاديمير حيرسيمنكو "المواقف الروسية الداعمة للسودان في المحافل الدولية ومساهمتها المقدّرة في جهود إحلال السلام والاستقرار في السودان من خلال المساعدات الاقتصادية والعسكرية".

وعبّر السفير الروسي عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين السودان وروسيا واصفا إياها بـ"الواعدة"، وقال إن "السودان بلد مهم في القارة الأفريقية وصديق قديم لروسيا التي تحرص على تطوير علاقاتها معه في كل المجالات لا سيما المجال العسكري". وأعلن استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة من شأنها أن تعزز هذه العلاقات وبناء الشراكات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.