البشير وسلفاكير يحتفلان بتوقيع اتفاقية السلام بين فرقاء جنوب السودان

أجرى الرئيسان السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان كير ميارديت، جولة مباحثات في الخرطوم، احتفالًا بتوقيع اتفاقية السلام بين فرقاء جنوب السودان، وينتظر أن يلتقي سلفًا كير في الخرطوم، السبت، ريك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان، ونائبه الأول في التغييرات المقبلة، لبحث ترشيحاتهم لتكوين آليات تنفيذ اتفاقية السلام للمرحلة ما قبل الانتقالية.

وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي، في تصريحات عقب المباحثات التي جرت في الخرطوم، الجمعة، إن بلاده تشهد حالة من الاستقرار بعد توقيع اتفاقية السلام، ما عدا بعض تفلتات تحدث من جماعات لم تسمع بالتوقيع، أو أخرى تبحث عن تثبيت أقدامها على الأرض لتحديد مكان وجودها قبل بدء تنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية.

وأوضح ماكوي أن "الرئيس كير سيلتقي اليوم المعارضة الجنوبية في الخرطوم، وعلى رأسها زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، للطلب منهم تحديد ممثليهم في لجان تنفيذ الاتفاقية قبل نهاية الموعد المضروب للجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق خلال المرحلة قبل الانتقالية، وليقدم لهم الدعوة للحضور لجوبًا للمشاركة في الاحتفالات التي تنظمها حكومته احتفالاً بالسلام في وقت لم يحدده بعد".

وأضاف ماكوي أن الرئيس كير وجه من قبل الدعوة لمشار وبقية المعارضين للعودة لجوبًا وحضور احتفالات السلام، ثم يمكنهم العودة إلى حيث كانوا بانتظار تكوين حكومة الوحدة الوطنية وتسلم وظائفهم، وأضاف، "لكنهم لم يردوا على طلبنا وسنعرف ذلك لدى اجتماعنا بهم غدًا".

و قال وزير الخارجية السوداني الدرديري، محمد للصحافيين، إن الرئيس عمر البشير أكد علاقة شعبي البلدين، وتعهده بدعم تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان، وأضاف أن الرئيس سلفًا كير تعهد للرئيس البشير بتنفيذ اتفاقية السلام حرفيًا وعدم الإخلال بأي بند من بنودها.

ووصل الرئيس كير إلى الخرطوم، الجمعة، على رأس وفد رفيع يتكون من عدة وزراء في زيارة تستغرق يومين، بدعوة من الرئيس عمر البشير للاحتفال بتوقيع اتفاقية سلام جنوب السودان، وينتظر أن يعقد الرئيس ميارديت سلسلة اجتماعات مع قادة المعارضة في الخرطوم.