المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هيلي

هاجم مسؤولون فلسطينيون بشكل غير مسبوق المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قائلين إنها "كاذبة ومزيفة للحقائق".

ووصف مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، هيلي بـ"السفيرة الكذابة"، وقال للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن "البيان الذي ألقته هيلي في قاعة مجلس الأمن الدولي جاء منافيا للذوق، فاقدا للمصداقية، وخلق موجة ازدراء هائلة بين الفلسطينيين".

وأضاف منصور: "نيكي هيلي لم تشر ولو بكلمة واحدة للمعاناة والقتل الذي يلاقيه الأطفال وأبناء الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال، وإذا كانت صادقة في كلماتها بأن حماس تستخدم الأطفال كدروع بشرية، عليها أن توافق على تشكيل لجنة تقصي حقائق لكي نعرف من هو المجرم ومن هو الضحية".

وبشأن خيارات بلاده في الوضع الراهن، أشار منصور إلى أن هذه الخيارات تشمل التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع السفير الفلسطيني: "إننا نفكر حاليا في الوضع الملائم الذي يتيح لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، ورئيس معهد (بيتسيلم) الإسرائيلي، الذي طالب مجلس الأمن بوقف قتل الفلسطينيين على يد جيش إسرائيل، ومقرري الأمم المتحدة المستقلين، لكي يجتمعوا جميعا بهدف وقف المذبحة الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا في غزة والأراضي المحتلة".

وكشف منصور عن قيامه، الجمعة، بتوجيه 3 رسائل إلى رئيس مجلس الأمن الدولي غوستافو ميزا كوادرا، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لاجتساك، والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، تضمنت معطيات بشأن عدد من سقطوا في الأحداث، وكذلك عدد المصابين الفلسطينيين الجدد بنيران إسرائيلية في غزة.

وقتلت إسرائيل حتى الجمعة 44 فلسطينيا، وأصابت نحو 5 آلاف في المظاهرات التي أطلقها فلسطينيون قرب الحدود مع غزة.

وأظهرت تقارير حقوقية وطبية فلسطينية وإسرائيلية ودولية استخداما مفرطا للنار من قبل القوات الإسرائيلية ضد متظاهرين عزل، وتعمد قتلهم أو إلحاق أضرار في أجسادهم. وفي حالات محددة، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا، لكن سفيرة الولايات المتحدة، نيكي هيلي، اتهمت الخميس في مجلس الأمن حركة "حماس" باستخدام الأطفال "دروعا بشرية"، قائلة إن "أي طرف حريص فعلا على الأطفال في غزة، عليه أن يصر على أن توقف حماس فورا استخدام الأطفال دروعا بشرية في نزاعها مع إسرائيل"، ونددت هيلي بما وصفته بـ"استخدام الأطفال دروعا بشرية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".​