الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا

أرجأ الوسيط السوداني توقيع فرقاء جنوب السودان على اتفاق اقتسام السلطة إلى الخميس المقبل في الخرطوم، بحضور ستة من قادة دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، في وقت أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، استعداده قبول اتفاق السلام لإنهاء الحرب في بلاده، وتشكيل "حكومة شاملة".

وقال سلفاكير، خلال مراسم أداء اليمين الدستورية لوزير الخارجية الجديد نيال دينق نيال، في القصر الرئاسي في جوبا، إن "جنوب السودان أصبح حقلا للتجارب، حتى الأشياء التي لم يتمّ تجريبها في بلد، يتمّ اقتراحها على جنوب السودان، بغض النظر عما إذا كانت ستعمل أم لا"، في إشارة إلى مقترح جديد لتقاسم السلطة دفعت به وساطة الخرطوم.

وشدد سلفاكير على أن "مواطني جنوب السودان باتوا في حاجة ماسة للسلام"، مؤكدا قبوله "كل الترتيبات والمقترحات المقدمة من قبل الوساطة السودانية من أجل وقف الحرب وإعادة الاستقرار". وأضاف: "إذا كانت تلك الترتيبات ستحقق السلام، فأنا جاهز".

وأكد رئيس جنوب السودان موافقته على تكوين حكومة انتقالية جديدة، تتسم بالشمول الذي يضمن مشاركة جميع الأطراف المتحاربة.

وأعلنت لجنة الترتيب والإعداد النهائي للاحتفال بتوقيع الاتفاق بين فرقاء دولة جنوب السودان، اكتمال الترتيبات للاحتفال المزمع إقامته بهذه المناسبة الخميس المقبل، وسط حضور إقليمي ودولي كبيرين.

وترأس وزير الدولة لشؤون الرئاسة الرشيد هارون الاجتماع الخاص بلجنة الترتيب والإعداد لتوقيع الاتفاق بين الفرقاء الجنوبيين، وأكد الأمين العام لرئاسة الجمهورية أبوبكر عوض حسنين، وفق وكالة السودان للأنباء، اكتمال الترتيبات الإدارية والفنية.

واتهمت حكومة جنوب السودان مجموعة دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج)، بالتدخل في سيادتها.

تأتي هذه المزاعم وسط ضغوط متزايدة على حكومة جنوب السودان بعد أن قررت تمديد فترة ولاية سلفاكير حتى عام 2021، إذ طلب أعضاء "الترويكا" من سلفاكير رفض تصويت البرلمان لتمديد ولاية الحكومة لثلاث سنوات، وهو التمديد الذي طاولته انتقادات شديدة من قوى المعارضة التي رأت أنّه قد يقوض محادثات السلام.

وقال وكيل وزارة خارجية جنوب السودان باك وول فالنتينو، إن المبعوثين الأجانب ليس لديهم الحق في انتقاد الوضع في جنوب السودان ولا حتى التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.

ودافع الدبلوماسي الجنوب سوداني عن تمديد فترة الحكومة، قائلا إنه "سيفيد شعب جنوب السودان وإذا كان هناك أشخاص ينتقدونها فهؤلاء ليسوا من أجل السلام والاستقرار" في هذا البلد.