نيويورك ـ مادلين سعادة
طلب الأميركي الأفغاني الصل أحمد خان رحيمي (29 عاما)، الذي وضع متفجرات في العام الماضي في نيويورك وفي ولاية نيوجيرسي المجاورة، من محكمة فيدرالية في نيويورك تخفيض تهم محاولة قتل رجال شرطة، لتكون تهمًا بهجمات مسلحة. وقال، عن طريق محاميه، إنه لم يقصد قتل رجال الشرطة الثلاثة عندما عثروا عليه في مكان اختبائه، لكنه كان يريد منعهم من اعتقاله، وحتى يقدر على الهروب.
لكن ممثلة الاتهام قالت إن هذه "أغرب مرافعة دفاع". وطلبت من القاضية الفيدرالية رفض المرافعة. وكان رحيمي قد وضع متفجرات في أماكن مختلفة في نيويورك وفي ولاية نيوجيرسي، ثم هرب. في ذلك الوقت، قال المدعي العام الفيدرالي في نيويورك، بريت بهارارا: "سيواجه رحيمي العدالة أمام محكمة اتحادية؛ لأنه ارتكب أعمالا إرهابية عنيفة".
عندما وقعت الانفجارات، قال عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، في البداية: "لا يوجد أي دليل حتى الآن على أن للانفجار صلة بالإرهاب". لكن، بعد يومين، اشتبكت الشرطة مع رحيمي، واعتقلته، وقالت إنها وجدت في حوزته معلومات عن ولائه لتنظيم "داعش". وحصلت على شهادة والده ضده، ووجدت معلومات في كومبيوتر كان يملكه.وحسب وثائق الادعاء أمام المحكمة، جاء رحيمي إلى الولايات المتحدة عندما كان عمره 7 أعوام، وبعد أن حصل على الجنسية الأميركية، صار يتنقل بين الولايات المتحدة وأفغانستان.
وحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في ذلك الوقت، فقد عثرت الشرطة على مذكرات كان يحملها رحيمي عندما اعتقل. وكتب فيها: "إن شاء الله، سيسمع الناس أصوات القنابل في الشوارع. وأصوات الرصاص الموجه إلى الشرطة. وذلك بسبب قمعكم وظلمكم".
في جلسة أول من أمس، دخل رحيمي قاعة المحكمة وهو مكبل بسلاسل في يديه ورجليه. وكان يلبس ملابس السجن الزرقاء. وحسب وكالة "رويترز": يبدو أنه كان يردد آيات من القرآن، عندما كان يجلس بالقرب من محاميه.وجادل المحامي بيتر ليغوري القاضية ريجينا كولفيلد لإسقاط تهمة محاولة قتل 3 من رجال الشرطة عندما اكتشفوا مكان اختباء رحيمي. وجادل، أيضا، لإسقاط جميع التهم. وقال إن رجال الشرطة لم يصابوا بأي إصابات. لهذا، طلب أن تتحول الاتهامات إلى هجوم مسلح، بدلا من محاولة قتل.جادل المحامي: توجد كثيرا من العواطف والنوايا في هذا الحادث. لم يكن موكلي يريد قتل أي من رجال الشرطة. كان، فقط، يريد أن يهرب. كان، فقط، يريد تحاشي اعتقال الشرطة له.