سامح شكري

اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري ومارتن كوبلر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، على أن إيجاد أي حل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا ينبغي أن ينبع من جهود وطنية ليبية خالصة، وفي إطار الحفاظ على استقلالية وسيادة الأراضي الليبية.جاء ذلك عقب اجتماع عقده الوزير شكري مع كوبلر الذي يزور القاهرة حاليا، حسبما أفاد أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. وأكد الوزير شكري ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشددا في هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية. وأعرب عن تطلع مصر لمزيد من التعاون والتشاور في الشأن الليبي مع الأمم المتحدة.

وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت أن المرشح لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بدل كوبلر هو ريتشارد ويلوكس، وهو ذو خلفية عسكرية وكان ضابطا في المخابرات العسكرية.وأوضح المستشار أحمد أبو زيد أن كوبلر أشاد في مستهل اللقاء بالدور المصري الرائد في المنطقة، وما تبذله من جهود لحلحلة الأوضاع المتأزمة في ليبيا، وتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي، والحوار بين الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الأخيرة له في منصبه مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، حيث تقدم بالشكر لمصر ووزير خارجيتها على دعمه ومساندته طوال فترة توليه لمنصبه، معربا عن تطلعه لمزيد من التنسيق مع المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.

من جهته، أوضح كوبلر أن هدفه من الزيارة نقل نصائح ختامية مهمة من مصر لخليفته القادم.وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن كوبلر حرص على إحاطة وزير الخارجية بآخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على الصعيدين السياسي والأمني، بالإضافة إلى نتائج مشاوراته واتصالاته مع مختلف الشخصيات الفاعلة في الشأن الليبي، وكذلك القوى الإقليمية والدولية، فضلا عن الشواغل التي تعرقل العملية السياسية.

كما تطرق الجانبان في السياق ذاته إلى تطورات الأزمة الحالية مع قطر وتداعياتها على الأوضاع في ليبيا.وأبرز أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء استمرار مصر في بذل جهودها من أجل إتاحة الفرصة كاملة للأشقاء الليبيين للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، ومواصلة العمل للتعرف على القضايا الأساسية المطلوب حلها، ودعم الأطراف الليبية وتشجيعها على التوصل إلى التوافق المطلوب، في ضوء الإطار العام الذي حددته مختلف الأطراف الليبية في الاجتماعات التي استضافتها القاهرة.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أن إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا ينبغي أن يكون في إطار الحفاظ على استقلالية ليبيا وسيادتها.