أفراد من قوات الأمن الجزائرية

فضت قوات الأمن الجزائرية الجمعة، ثاني اعتصام لحركة "مواطنة" المناهضة لترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، واختار عناصر من الحركة مدينة قسنطينة، في وقت استنكر حزب الوزير الأول في المحافظة ما وصفه بـ"الدعوات المجهولة إلى إثارة الشارع".

وأفاد شهود في المحافظة بأن بعض الناشطين اقتيدوا صباحا إلى مخافر أمنية، بحجة محاولة التجمهر في شكل غير مرخص، بينهم زبيدة عسول الناطق الرسمي باسم "مواطنة"، كما اقتيد منسق الحركة في الولاية عبدالكريم زغيلش إلى مركز الشرطة، قبل إطلاق سراحهما لاحقا.

وتعدّ هذه ثاني محاولة اعتصام للحركة الناشئة التي يقودها قرابة 10 ناشطين بينهم زعيما حزبين سياسيين هما: زبيدة عسول وسفيان جيلالي، ومحامون وناشطون حقوقيون، وفض الأمن قبل أيام محاولة اعتصام في ساحة "بورسعيد" في العاصمة، قبل نقل النشاط إلى أكبر مدن الشرق الجزائري، قسنطينة.

وقالت الحركة في بيانات متتالية إن المحافظة استغلت ساحة المدينة في قسنطينة لركن شاحنات تتبع مصالح الولاية، ونقلت تباعا أخبارا عن اعتقال بعض ناشطيها بينهم أنيس حميدي عضو المجلس السياسي والأمين التنفيذي لـ"جيل جديد".

واستنكر "التجمع الوطني الديمقراطي"، ثاني أحزاب الموالاة والذي يتزعمه الوزير الأول أحمد أويحي "كل الدعوات المجهولة التي تدعو إلى الخروج إلى الشارع في قسنطينة"، في أول رد فعل من الموالاة على تحركات هذه الحركة الناشئة.